وصلت دورية عسكرية روسية إلى محافظة السويداء، صباح اليوم الاثنين، من أجل “توزيع مساعدات إنسانية” لبعض المناطق هناك.
وقالت شبكة “السويداء 24” إن الدوريات توزعت على مدينة شهبا وبلدة المزرعة في الريف الغربي للمحافظة.
وأضافت أن مجموعة من الشبان في المزرعة طردوا الدوريات الروسية ودورية أخرى مرافقة لها تتبع لشعبة “المخابرات العسكرية”.
وردد الشبان خلال ذلك صيحات، بينها: “لا نريد حسنة من محتل”، حيث استنكر الأهالي الطريقة الاستعراضية للعناصر المدججين بالسلاح، مؤكدين أن “من يرغب بالمساعدة الحقيقية لا يستفز فقر الناس بهذه المظاهر”
وسبق أن شهدت السويداء في الأشهر الماضية، زيارات لضباط روس، وخاصة إلى القرى الواقعة في الريف الغربي.
وذكرت شبكات محلية حينها، أن الضباط الروس طرحوا تسوية تتعلق بالفارين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في صفوف قوات الأسد.
وإلى جانب ذلك، كان لافتاً وصول مساعدات “إنسانية” من جانب روسيا، لعشرات العائلات من محافظة السويداء.
ووفق ما ذكرت وسائل إعلام روسية، مطلع العام الحالي، فإن المساعدات مقدمة من قبل “مجلس الأعمال الروسي- السوري”، بالمشاركة مع “التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال في سورية”.
وجاء تقديم المساعدات “الإنسانية”، في إطار حملة أطلق عليها اسم “إلى مدينة السويداء. بكل الحب من روسيا”.
وتعتبر السويداء إلى جانب محافظة درعا أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، التي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الفترة والأخرى، ولا تعدُّ سيطرة النظام فيها كاملة.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.