“لتجاوز العقوبات”..إيران تفتتح مركزاً تجارياً في المنطقة الحرة بدمشق
افتتحت إيران، اليوم الثلاثاء، مركزاً تجارياً في المنطقة الحرة بالعاصمة السورية دمشق، وهو أول مركز إيراني يقوم بمهام تسهيل التبادلات التجارية ورفع سقفها، حسبما أعلن الجانبان.
وجاء الافتتاح خلال زيارة يجريها وفد اقتصادي إيراني إلى دمشق، منذ يوم الأحد الماضي، يرأسه وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، رضا فاطمي أمين.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، نقلاً عن فاطمي أمين قوله إن المركز سيسهم في رفع سقف التبادل والمعاملات التجارية بين الطرفين، والتي تصل حالياً إلى 3 مليارات دولار، وستتم خلاله زيادة الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات.
ويضم المركز التجاري الإيراني في دمشق مكاتب تجارية عدة، مهمتها تمكين الشركات الإيرانية الخاصة من القيام بالتبادلات التجارية في سورية، كما سيكون وسيطاً بين غرف التجارة والصناعة، حسبما صرح رئيس الغرفة المشتركة الإيرانية- السورية، كيوان كاشفي، خلال الافتتاح.
في حين قال رئيس اللجنة العليا للمستثمرين بالمناطق الحرة التابعة للنظام، فهد درويش، إن المركز عبارة عن “بنك معلومات” لخدمة الفعاليات الاقتصادية في سورية كما أنه مركز للاستيراد والتصدير، منوهاً إلى أن “التاجر والصناعي السوري يستطيع من خلال المركز الحصول على مختلف المعلومات المتعلقة بالشركات الإيرانية بشكل مباشر”.
من جانبها، نقلت وكالة “سانا” عن وزير الصناعة والتجارة الإيراني قوله، إن الشركات الإيرانية مستعدة للمساعدة في إعادة إقلاع المعامل المتوقفة عن العمل في سورية، عقب زيارته لمدينة عدرا الصناعية بريف دمشق.
يُشار إلى أن وفداً إيرانياً يرأسه وزير الصناعة والتجارة يجري زيارة إلى سورية، منذ يومين، شملت لقاءات رسمية مع مسؤولين في حكومة النظام، إلى جانب جولات ميدانية.
وافتتح الوفد الإيراني خلال زيارته معرضاً للمنتجات الإيرانية، أمس الاثنين، في مدينة المعارض بدمشق، بمشاركة 164 شركة تجارية وصناعية من البلدين، على أن يستمر المعرض حتى 3 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
واعتبرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية أن التحركات السابقة تهدف لتجاوز العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على إيران وسورية، عبر تطوير التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وفتح آفاق جديدة للعمل، حسب تعبيرها.
وعملت إيران، الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية على إبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية مع حكومة النظام، ما اعتبره البعض تحصيلاً لمكاسب مقابل دعم الأسد، حيث بدأ النظام بدفع فواتير تدخل روسيا وإيران لجانبه وقلب الموازين العسكرية لصالحه.