يزور وفد من نظام الأسد العاصمة الإيرانية، اليوم الأحد، في تزايد لتبادل زيارة الوفود الاقتصادية والسياسية خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت الخارجية الإيرانية إن “وفداً سورياً برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد يصل إلى طهران مساء اليوم”.
وحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام فإن الوفد سيضم نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري.
وتستمر الزيارة ليومين، وهي الثانية للمقداد إلى طهران خلال عام واحد، بعد زيارته الأولى عقب تسلمه منصب وزير الخارجية، في 6 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.
وكان أول مسؤول أجنبي يلتقيه المقداد بعد تسلمه منصبه، هو السفير الإيراني في سورية، جواد ترك أبادي.
وعلقت موسكو حينها على اختيار المقداد إيران الوجهة الأولى له، إذ قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “هذه الخطوة لا تقف ورائها خلفيات سياسية”.
لماذا اختار المقداد طهران أولى وجهاته؟.. موسكو: هناك سبب وحيد
وكثرت التحليلات عن الميول والتوجهات السياسية لفيصل المقداد، وعمّا إذا كانت أقرب إلى طهران من موسكو.
وللمقداد تصريحات كثيرة أشاد بها بالتدخل الإيراني في سورية، منذ مطلع أحداث الثورة السورية، بينما دافع عن وجود الميليشيات الإيرانية، وقال إنها دخلت إلى سورية بطلب من “الحكومة الشرعية”.
وتأتي زيارة وفد النظام في ظل زيادة الوفود الإيرانية إلى سورية، إذ وصل وزير الصناعة الإيراني، رضا فاطمي أمين في زيارة رسمية إلى العاصمة السورية قبل يومين، وذلك على رأس وفد رفيع المستوى من القطاعين الحكومي والخاص.
لماذا تريد إيران إنشاء مصرف مشترك في سورية؟.. خبراء اقتصاد يجيبون
وقال فاطمي، في تصريحات صحافية على متن طائرته المتوجهة إلى دمشق: “رغم العلاقات الثقافية القوية للغاية، فإن علاقاتنا الاقتصادية مع سورية ضعيفة للغاية وتحتاج إلى التحسين”.
وأضاف أن “سورية بلد في حالة إعادة إعمار، وهناك إمكانية لاستثمارات ضخمة فيه، كما أنه يستعد للعودة إلى جامعة الدول العربية”.
كما زار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان دمشق، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتقى خلال الزيارة رئيس النظام بشار الأسد.