بيلاروسيا تضع طالبي اللجوء السوريين أمام خيارين: “الترحيل أو العبور”
تتزايد الضغوط على طالبي اللجوء، بمن فيهم حملة الجنسية السورية، المتواجدين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، في ظل وضعهم أمام خيارين إما “الترحيل أو عبور الحدود”.
وحسب صحيفة “دير شبيغل” الألمانية فإن حوالي 1700 لاجئ بينهم لاجئون سوريون وعراقيون، مازالوا حتى الآن على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
ونقلت عن أحدهم وهو سوري متواجد في مركز بروزجي على الحدود، بأن رجلين أحدهما كان بزي مسؤول حدودي، طلبا منه أن يقرر إما نقله إلى الحدود والدخول إلى بولندا أو ترحيله إلى سورية.
“أصغر ضحية للأزمة”.. وفاة طفل سوري على حدود بولندا وبيلاروسيا
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من السوريين والعراقيين، أكدوا أن مسؤولي الأمن في بيلاروسيا وجهوا إنذارات لهم بإرسالهم إلى الحدود أو الترحيل، وأن بعض اللاجئين العراقيين تم نقلهم إلى مطار مينسك تمهيداً لنقلهم إلى العراق.
ويقول لاجئ سوري للصحيفة، إن “بيلاروسيا تخيّره بين الموت على الحدود مع بولندا حيث درجات الحرارة دون الصفر، أو الموت في سورية في حال ترحيله كون السلطات الأمنية تبحث عنه”، في إشارة إلى نظام الأسد.
في حين قالت صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية، إن بيلاروسيا منحت اللاجئين السوريين ثلاثة أيام لاقتحام الحدود مع أوروبا، وإلا سيتم ترحيلهم إلى دمشق.
وحسب الصحيفة فإنه “لا يزال حتى اليوم في منطقة حاجز غرودنو الحدودي قرابة 1400 لاجئ، معظمهم من المناطق الكردية في العراق وسورية، وحوالي 150 شخصاً، منهم 53 سورياً من إدلب”.
إيقاف للطيران إلى بيلاروسيا واختراقات للحدود وعقوبات جديدة
وتُتهم بيلاروسيا بتعمد خلق أزمة المهاجرين على حدود بولندا، من خلال تشجيعها أشخاص من الشرق الأوسط للسفر إلى أراضيها وتسهيل وصولهم إلى حدود الإتحاد الأوروبي.
وتتهم الحكومات الأوروبية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، بجذب آلاف المهاجرين، خصوصاً من العراق وسورية إلى الحدود، رداً على فرض عقوبات على نظامه بعد قمع تظاهرات المعارضة العام الماضي.
وترفض مينسك وحليفتها الأبرز موسكو الاتهامات، وتنتقدان الاتحاد الأوروبي لعدم استقباله المهاجرين الساعين إلى عبور الحدود.