بعد الإمارات..أردوغان يوقع 15 اتفاقية تعاون مع قطر
خلال زيارته حالياً إلى قطر، وقّع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، 15 اتفاقية تعاون بمختلف المجالات، مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني.
وذكر الإعلام الرسمي التركي، اليوم الثلاثاء، أن أردوغان وبن حمد، وقعا العديد من الاتفاقيات، أبرزها في مجالات الاقتصاد والتجارة والصحة والعلوم والثقافة والشؤون الدينية.
وبحسب قناة “TRT Haber” وقع وزيرا خارجية تركيا وقطر، بحضور أردوغان وبن حمد، على بروتوكول خطاب النوايا المتعلق بالتعاون حول تنفيذ الفعاليات الكبرى.
كما تم توقيع اتفاقيات في مجال إدارة الكوارث والطوارئ، وإدارة التنمية ودعم المشاريع الصغيرة، واتفاقيات تعاون في مجال الصحة والعلوم الطبية والاستثمار.
يأتي ذلك خلال الزيارة التي يجريها أردوغان إلى قطر، إذ بدأت أمس الاثنين، على أن تستمر ليومين، برفقة مسؤولين رفيعي المستوى، على رأسهم وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو.
ترحيب بالانفتاح الخليجي- التركي
الاتفاقيات التركية- القطرية، جاءت عقب اتفاقيات استثمارية كبيرة وقعتها تركيا مع الإمارات، قبل أسبوعين، في مجال التجارة والطاقة والبيئة، إلى جانب اتفاقيات تشمل الاستثمارات المباشرة في تركيا.
وتم توقيعها خلال زيارة أجراها ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، إلى أنقرة، بعد انقطاع في العلاقات السياسية دام نحو عقد، حيث اعتُبرت الزيارة نقطة تحول في العلاقات التركية- الإماراتية.
أردوغان باستقبال بن زايد..توقيع اتفاقيات وتعافي جزئي لليرة التركية
ورحب الرئيس التركي بالانفتاح الخليجي على العلاقات مع تركيا، حيث قال خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول، أمس الاثنين، قبل توجهه للدوحة، إن بلاده ستعمل على تقوية العلاقات مع الدول الخليجية، بما يخدم مصالح الطرفين، حسب تعبيره.
وأضاف حسبما نقلت صحيفة “الراية” القطرية عنه:”نؤيد استمرار روابطنا وتضامننا مع جميع دول الخليج من خلال تقوية العلاقات المُستقبلية”، مرحباً بإعادة فتح أبواب الحوار في منطقة الخليج و”إزالة سوء الفهم”، في إشارة منه إلى الأزمة الخليجية.
وكانت تركيا قد وثّقت علاقاتها مع قطر خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الأزمة الخليجية التي تعود لعام 2017، عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، قطع علاقاتها مع قطر، وفرض الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً، وذلك على خلفية اتهام الدول الأربع لقطر بتقوية علاقاتها مع إيران على حساب علاقاتها الخليجية وهو ما نفته الدوحة.
بعد سنوات الخلاف.. انتهاء الأزمة الخليجية يحصد ردود فعل إيجابية
وانتقدت الدول الخليجية، على رأسها الإمارات والسعودية حينها، الدور التركي الداعم لقطر، ما أدى إلى أزمات دبلوماسية تبددت نسبياً بعد المصالحة الخليجية مع قطر، والتي رعتها الكويت خاصة، مطلع العام الجاري.