تنعقد الجولة 17 من محادثات “أستانة” الخاصة بالملف السوري في يومي 21 و22 شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي. ورغم أن هكذا اجتماعات باتت اعتيادية، إلا أنها تتميز في الوقت الحالي بعدة نقاط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخية، أيبك صمادياروف، اليوم الجمعة، إن الاجتماع المعلن لوزراء خارجية الدول الضامنة لأستانة (روسيا وتركيا وإيران) في نور سلطان “لم يتم الترتيب له بعد”.
وأضاف لوكالة “تاس” الروسية: “لكن الجولة المقبلة من المحادثات السورية ستنعقد كما أعلن سابقاً على مستوى نواب وزير الخارجية فقط”.
وقبل أيام كانت الخارجية الكازاخية قد أعلنت أن الجولة المقبلة “ستناقش أفق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف”.
وجاء في بيان صدر عنها: “الأطراف ستبحث أيضاً الوضع الراهن في سورية والقضايا المتعلقة بالحفاظ على الهدوء في مناطق وقف التوتر، وذلك تنفيذاً للاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا ضمن إطار عملية أستانة”.
وبحسب الخارجية فإن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع سيتم نشره في وسائل الإعلام الرسمية فقط، بعيداً عن نشره كما في السابق.
وكانت الجولة 16 من هذا المسار انعقدت يومي 7 و8 يوليو/ تموز الماضي، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بحضور ممثلي “الدول الضامنة” ووفدين من نظام والمعارضة السورية.
وتمخض عن تلك الجولة بنود عريضة، أبرزها الاتفاق على تثبيت “خفض التصعيد” في إدلب، وتنفيذ كامل الاتفاقيات المبرمة حول المحافظة، إلى جانب تعزيز التعاون بين “الدول الضامنة” لمكافحة النشاطات “الإرهابية” في المنطقة.
كما ناقش المشاركون حينها الضربات الإسرائيلية على سورية، وملف المساعدات الإنسانية، والعملية السياسية السورية، دون إحراز نتائج ملموسة على تلك الأصعدة.
وتأتي الجولة 17 من “أستانة” عقب “خيبة أمل” بالجولة السادسة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” بجنيف، والتي انعقدت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دون تحقيق أي نتائج، حسبما صرح المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون.
ويعتبر مسار “أستانة” الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، وبلغت 16 جولة حتى اليوم.