“دون موافقة الأسد”..غوتيريش يتحدث عن خطة لإدخال المساعدات لإدلب
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي، بإدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سورية، خاصة المناطق الشمالية الغربية منها.
وقال غوتيريش في تقرير سري أرسله لمجلس الأمن، أمس الثلاثاء، إن المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى محافظة إدلب، الخارجة عن سيطرة النظام، لا تزال ضرورية حتى وإن لم يوافق نظام الأسد وداعميه على قرار المساعدات.
وبحسب التقرير، الذي نشرت وكالة “فرانس برس” جزءاً منه، فإن “المساعدة عبر الحدود تبقى حيوية لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غرب سورية (إدلب وما حولها)”.
مضيفاً:”في هذه المرحلة، لم تبلغ القوافل عبر خطوط الجبهة وحتى المنتشرة بشكل منتظم، مستوى المساعدة الذي حققته العملية العابرة للحدود عند معبر باب الهوى بين سورية وتركيا”.
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن خطة يتم إعدادها لإدخال المساعدات إلى محافظة إدلب، على أن يتم تقديم المشروع لمجلس الأمن قريباً من أجل التصويت عليه.
وحول هذا المشروع قال غوتيريش: “هذه الخطة، إذا تم تنفيذها، ستجعل العمليات عبر الخطوط الأمامية أكثر قابلية للتنبؤ وأكثر فاعلية”، دون ذكر تفاصيل إضافية.
ويحتاج حوالي 4.5 مليون شخص في سورية إلى مساعدات هذا الشتاء، بزيادة 12% عن الشتاء السابق، حسب تقرير غوتيريش، وذلك بسبب ظروف جائحة “كورونا”، مشيراً إلى أن 2.9% فقط من سكان سورية تلقوا اللقاح بجرعتيه.
المساعدات السورية.. “عدم ارتياح” وتباين وتشكيك بعد قرار التمديد المجزأ
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قراراً في يوليو/ تموز 2021، يقضي بتمديد إيصال المساعدات إلى سورية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، عاماً إضافياً على مرحلتين، تبلغ مدة كل واحدة منها ستة أشهر.
وفيما اختلفت تفسيرات القرار، فإن روسيا تقول إن مدته هي ستة أشهر قابلة للتجديد، وقد تخضع للتصويت مجدداً حسب تقرير الأمين العام الأمم المتحدة الذي ستتم مناقشته خلال الأيام المقبلة.
إدلب و”قوافل عبر الخطوط”..هل دخل ملف المساعدات مرحلة جديدة؟
يُشار إلى أن روسيا رفضت حينها مناقشة مشروع قرار قدمته النرويج وإيرلندا في مجلس الأمن، ينص على تمديد الآلية الدولية لإيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، مدة عام إضافي، إلى جانب فتح معبر اليعربية الحدودي مع العراق، حيث رفضت موسكو فتح معابر جديدة.
وكانت الولايات المتحدة تطالب بفتح 3 معابر إنسانية في سورية، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في جلسة لمجلس الأمن في مارس/ آذار الماضي، إن “حياة الناس في سورية تتوقف على المساعدات الطارئة، وعلينا السماح بإيصالها عبر 3 معابر”.