أجرى “الجيش الوطني” في ريف حلب بالشمال السوري، اليوم الخميس، عملية “تبادل أسرى” مع قوات الأسد برعاية روسية- تركية.
وحسب معلومات “السورية. نت”، فإن عملية التبادل جرت عند معبر أبو الزندين، الفاصل بين مناطق سيطرة النظام وفصائل المعارضة في مدينة الباب شمال شرقي حلب.
وشملت العملية، الإفراج عن خمسة أشخاص من كلا الطرفين، بإشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
وحسب مصادر “السورية.نت”، فإن المُعتقلين الذين خرجوا في العملية من سجون النظام هم “إبراهيم محمد الحسين، إبراهيم محمد الطيب من ريف إدلب، وإبراهيم علي عسكر من الرقة، ومحمد الكردي من حلب، وعبد اللطيف حاج عبان من ريف حلب”.
وأوضحت المصادر أن العملية جرت بضمانة روسية -تركية، في إطار تطبيق أحد تفاهمات محادثات “أستانة”، حيث تواجدت قوات روسية من جهة سيطرة النظام، وتركية من الجانب المقابل (سيطرة المعارضة).
ولم تنشر وسائل إعلام النظام معلومات عن الأشخاص الخمسة الذين تم نقلهم من شمال غرب سورية، إلى المناطق الخاضعة لنظام الأسد، لكن التلفزيون الرسمي وصفهم بـ”المختطفين”.
وكانت عدة عمليات تبادل مماثلة، جرت بين النظام والميليشيات الرديفة من جهة (إيرانية و”حزب الله”)، وبين فصائل المعارضة في ريف حلب وإدلب أو المجموعات “الجهادية” من جهة ثانية، منذ 2020 بعد تراجع وتيرة الحملات العسكرية.
وجرت عملية التبادل الحالية برعاية روسية- تركية، حسب ما قاله القيادي في فرقة “المعتصم” التابعة لـ”الجيش الوطني”، المعروف باسم “الفاروق أبو بكر”.
وأضاف أبو بكر لـ”السورية. نت” أن “العملية جرت بين الأتراك والروس، ولا يوجد معلومات عن علاقة الفصائل في عملية التبادل”.
وفي يوليو/تموز الماضي، أفرجت قوات الأسد عن خمسة معتقلين مقابل إفراج “الجيش الوطني” عن خمسة أشخاص كانوا في سجونه، ضمن عملية تبادل بوساطة روسية -تركية.
وقالت وسائل إعلام روسية، إن عملية التبادل جرت بوساطة وزارة الدفاع في موسكو، وحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، وأنها العملية الخامسة ضمن اتفاق مع تركيا والنظام.
“صفقات التبادل”في ريف حلب.. قيادي يجيب عن 3 أسئلة
وكانت مصادر إعلامية من ريف حلب تحدث سابقاً لـ”السورية. نت” عن طريقة انتقاء الأسماء في عمليات مماثلة.
وقالت إن المفرج عنهم في صفقات “التبادل” التي تمت حتى الآن، عادة ما يكونون من أقارب قادة في الفصائل وتم احتجازهم من قبل النظام لهذا السبب، أو ممن اعتُقلوا لأسباب لا تتعلق بالرأي أو الموقف السياسي، أو من الذين تم اعتقالهم لمدة قصيرة.
وأوضحت المصادر المُطّلعة على إجراء مثل هذه العمليات لـ”السورية. نت”، أنه غالباً ما يقوم نظام الأسد باختيار المفرج عنهم ورفض القائمة التي يتم تقديمها من قِبل المعارضة.
في حين قال القيادي، الفاروق أبو بكر، في وقت سابق أن “الكثير من الأسماء نرفعها للمفاوض من طرف نظام الأسد، ولا يأتينا منها إلا القليل”.