تواصل سلطات إقليم كردستان العراق إغلاق معبر “فيش خابور – سيمالكا” لليوم السادس على التوالي، على خلفية التوتر الأخير الذي قادته حركة “الشبيبة الثورية”.
وأنشئ معبر “سيمالكا” عام 2012، ويعتبر المعبر المنفذ الوحيد الذي يربط إقليم كردستان بمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال وشرق سورية.
وكان قد شهد قبل أيام توتراً قادته حركة “الشبيبة الثورية”، بعد محاولة مجموعة كبيرة من أعضائها الوصول إلى “فيش خابور”، مستخدمين بذلك الحجارة والهتافات المناهضة لسلطات كردستان العراق.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعليق من جانب الإقليم قال مدير معابر شمال شرقي سورية، رودي محمد أمين إنه “لم يجر إلى الآن أي لقاءات بين طرفي معبر سيمالكا-فيش خابور”.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في معبر سيمالكا، أمس الأحد، وأضاف أمين أن المعبر أغلق من قبل إدارة معبر فيش خابور دون أن يتم إخطارهم بشكل رسمي عن سبب الإغلاق.
واعتبر المسؤول في “الإدارة الذاتية” أن “الإغلاق كان مخططاً له منذ مدة، وليس بسبب نشاط حركة الشبيبة الثورة ومؤسسة عوائل الشهداء، للمطالبة بجثامين ذويهم في إقليم كردستان”.
ولا ترتبط “الشبيبة الثورية” في العلن بأي كيان أو جسم سياسي أو عسكري في شرق سورية، لكنها تتهم بالتبعية المباشرة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”، والمتهم بدوره بالارتباط بـ”حزب العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب.
واستهدفت “الشبيبة الثورية” خلال العام الحالي عدة مقار ومراكز للأحزاب السياسية الكردية، بالقنابل حيناً وبالتحطيم وإطلاق النار أحياناً أخرى.
بينما اقترن اسمها، خلال السنوات الماضية، بالعديد من الانتهاكات، بما في ذلك تجنيد الأطفال للخدمة العسكرية، إضافة إلى اتهامها بالقيام بعمليات خطف وضرب وتهديد النشطاء المعارضين لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”.