قتل شخص وأصيب آخرون، إثر اشتباكات مسلحة شهدتها مدينة السويداء، صباح اليوم الاثنين.
واندلعت الاشتباكات بين مجموعة محلية من أبناء مدينة شهبا، وعناصر أمن يتبعون لقوات الأسد، عند منطقة دوار الباسل.
وذكرت شبكة “السويداء 24“، أن القتيل هو شادي وفيق علبي، وهو قائد مجموعة مسلحة من أبناء شهبا، وإلى جانبه أصيب ثلاثة آخرين، كما أصيب عنصر من قوات الأمن بجروح.
ويعود سبب الاشتباكات، بحسب الشبكة المحلية، إلى إقدام مجموعة علبي على قطع مدخل السويداء عند دوار الباسل، في محاولة لاختطاف عناصر أمن، رداً على اعتقال الشاب نورس تيسير أبو زين الدين في دمشق، أمس الأحد.
وأشارت الشبكة إلى أن المجموعة انسحبت إلى مدينة شهبا بعد الاشتباكات، وانتشرت قوات من حفظ النظام والأمن في مدخل مدينة السويداء، وسط حالة استنفار شديد بين ساحتي الباسل والعنقود.
ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام حول الحادثة، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وكان ناشطون من المدينة قد وجهوا في الساعات الماضية، دعوة لوقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بإطلاق سراح نورس ابو زين الدين.
وتقول عائلة الشاب إن اعتقاله من قبل الجهات الأمنية التابعة للنظام، جاء إثر مشاركته في مظاهرات سلمية طالبت بالتغيير السياسي.
ونورس من أبناء مدينة شهبا، مواليد 1997.
وقال أحد المقربين منه أول أمس السبت، إنه كان متوجهاً إلى محافظة حمص بنية السفر إلى لبنان، قبل أن يتم اعتقاله في العاصمة دمشق من جهة أمنية.
ومنذ سنوات اعتاد أهالي السويداء بين الفترة والأخرى على أخبار الاشتباكات المسلحة، سواء بين المجموعات المحلية ضد بعضها البعض، أو تلك التي تندلع مع قوات الأفرع الأمنية التابعة للنظام.
وتعتبر السويداء إلى جانب محافظة درعا، أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، والتي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.