بدأت الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري منذ صباح اليوم السبت بتثبيت دشم وتحصينات في محيط مقر “قيادة الشرطة”، بعد استهدافها بقذيفة صاروخية “مجهولة المصدر”.
وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية أن مسلحين مجهولين استهدفوا ليل أمس مبنى القيادة بقذيفة، ما أدى إلى انفجارها في محيطه، دون أن تسبب في أي خسائر تذكر.
وأضافت الشبكة أنه وعقب الحادثة استنفرت القوى الأمنية في محيط “قيادة الشرطة” وعلى سطح البناء الخاص بها.
بدوره أوضح مدير الشبكة المحلية، ريان معروف لـ”السورية.نت” أن الاستهداف يشابه سابقاته، وخاصة تلك التي حصلت مطلع الأسبوع الحالي.
وأضاف معروف أن عناصر قيادة الشرطة في المدينة بدأت منذ ساعات الصباح بنصب دشم حول المبنى، في مسعى لصدر أي استهداف آخر.
ولم تتبن أي مجموعة مسلحة مسؤوليتها عن الهجوم، بينما لم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري.
وتعيش مدينة السويداء منذ مطلع الأسبوع الحالي توتراً ما بين مجموعات مسلحة محلية من أبناء مدينة شهبا من جهة وقوات الأمن التابعة للنظام السوري من جهة أخرى.
وجاء ذلك بعد مقتل قائد إحدى هذه المجموعات على يد عناصر من قوات “حفظ النظام”، عند مدخل مدينة السويداء الشمالي.
ومنذ سنوات اعتاد أهالي السويداء بين الفترة والأخرى على أخبار الاشتباكات المسلحة، سواء بين المجموعات المحلية ضد بعضها البعض، أو تلك التي تندلع مع قوات الأفرع الأمنية التابعة للنظام.
وتعتبر السويداء إلى جانب محافظة درعا، أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، والتي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.