أعلنت إيران استعادة 9 من مواطنيها، بعدما اتهمت تركيا بإلقاء القبض عليهم ونقلهم إلى مناطق شمال سورية، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم السبت: “من المقرر أن يدخل البلاد اليوم تسعة إيرانيين سافروا إلى تركيا بهدف الهجرة وواجهوا مشاكل خلال سفرهم”.
وأضاف خطيب زادة أن دخولهم إلى إيران سيكون عبر منفذ رازي الحدودي، ويأتي “في إطار التعاون بين الحكومتين الإيرانية والتركية”.
وأشار المتحدث إلى أن الخارجية الإيرانية وسفيري إيران لدى تركيا وسورية والسفارتين التركية والسورية في إيران “تعاونوا للمساعدة في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى عائلاتهم”.
ما قصتهم؟
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي كانت الشرطة التركية قد رحلت تسعة من طالبي اللجوء الكرد الإيرانيين، في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
وأفاد موقع “إيران واير”، حينها أن طالبي اللجوء الإيرانيين قدموا أنفسهم على أنهم سوريون للشرطة التركية خوفاً من إعادتهم إلى بلدهم الأصلي إيران.
وعليه رُحّلوا إلى سورية بعد أربعة أيام مع 57 آخرين، قدموا في الأصل من كردستان العراق.
وتحدث بعض أفراد عائلة المجموعة إلى “إيران واير”، وقالوا إن أبنائهم موجودون في أيدي فصائل “الجيش الوطني السوري”.
والإيرانيون هم: دامافاند باكسيريشت، وموبين فالديبيجي، وأفشار رستمي، وبهمان شادروفان، ومسعود حيدري، وسعيد أحمدي، وفردين درويشبور، وهدايت رخزادي زردافي، وجميعهم من مدينة بافيه في محافظة كرمانشاه، إضافة إلى أرشمان رشيدي من مدينة سرسدي، في غربي أذربيجان.
وسبق وأن راسلت عائلاتهم وزارة الخارجية الإيرانية في طهران، في 15 من يوليو/ أيلول الحالي، وطلبت المساعدة.
بينما قال المسؤولون الإيرانيون المعنيون، حينها إنه يتعيّن على العائلات التسع تقديم طلب كتابي ووثائق مرفقة إلى وزارة الخارجية لاتخاذ الإجراءات اللازمة عبر السفارة الإيرانية في تركيا، وأشاروا إلى أن عملية التسليم ستستغرق ما لا يقل عن شهر إلى ثلاثة أشهر.
وكان خطيب زاده صرح، في 17 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بخصوص المفقودين، بقوله، “لم نترك أي موضوع دون متابعة ولن نفعل ذلك في قضايا الحدود”.
وأضاف لوكالة “فارس”: “هناك دائماً مجموعة من التفاصيل والأمور التي يجب التصرف وفقاً لها. حرس الحدود الإيراني عقد اجتماعات مشتركة وتجري متابعة الموضوع في طهران وأنقرة، إلى جانب قضيتين أخريتين من القضايا الحدودية”.