أعلن رئيس منظمة “الحج والزيارة” في إيران، علي رضا رشيديان، وصول أول قافلة من الحجاج الإيرانيين إلى دمشق، اليوم الأحد، بعد توقف 25 شهراً بسبب تفشي وباء كورونا.
وقال رشيديان، في تصريحات لوكالة “فارس” الإيرانية، إن أكثر من 75 شخصاً سجلوا “لأداء فريضة الحج في سورية حتى الآن”، وسيتم إرسال المجموعة الأولى المؤلفة من 25 شخصاً فقط إلى دمشق من مطار “الإمام الخميني”.
وأشار إلى تسيير رحلتين كل أسبوع، يومي الأحد والخميس، من طهران إلى دمشق.
وقال إن برنامج زيارة الحجاج الإيرانيين، يقتصر فقط على زيارة مقام “السيدة زينب ورقية” في العاصمة دمشق.
وسبق أن أعلن رشيديان في السادس عشر من الشهر الحالي، توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة الأسد، تقضي بإرسال 100 ألف حاج إيراني إلى سورية سنوياً.
وقدّمت إيران، بحسب المسؤول الإيراني، خطة عبر سفيرها إلى حكومة نظام الأسد، قوبلت بالموافقة وبدعوة رسمية من وزير السياحة.
وبعد ذلك وقّع الطرفان اتفاقاً على إرسال 100 ألف زائر إيراني إلى سورية سنوياً، على أن تتولى “الحكومة السورية مسؤولية أمنهم وصحتهم”.
ويشكل مقام “السيدة زينب” الديني في دمشق وجهة أساسية للزوار الإيرانيين الشيعة.
وتُعرف المنطقة الواقعة إلى الجنوب من العاصمة السورية، دمشق، بنحو 8 كيلو متر، أنها مقاطعة إيرانية، إذ تُسيطر عليها الميليشيات المدعومة من طهران.
وكان يزور المنطقة شهرياً، آلاف الشيعة من إيران وباكستان والعراق، ودول أخرى، قبل توقفها قبل عامين بسبب تفشي وباء كورونا.
خطط لتحفيز السياحة لإيران
وجاء ذلك بعد يومين من إعلان وزير السياحة في حكومة الأسد، محمد رامي مارتيني، عن وضع “برامج وخطط لتحفيز السوريين السفر إلى إيران”.
وقال مارتيني، خلال لقائه السفير الايراني في دمشق مهدي سبحاني، الخميس الماضي، إن إيران تمتلك طاقات كبيرة في مجال السياحة العلاجية.
وأكد على “وضع خطط ترويجية تسويقية حول المعالم السياحية في إيران ليتعرف المواطنون السوريون عليها أكثر فأكثر، وتحفيزهم للتوجه في رحلات سياحية إلى إيران”.
ويعتبر القطاع السياحي في سورية من أبرز القطاعات التي تضررت في السنوات العشر الماضية.
وسبق أن ربطت وزارة السياحة في حكومة الأسد الأضرار بالظروف الأمنية، التي أدت إلى وقف تدفق السياح، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على الخطوط الجوية السورية.