قتل عناصر من قوات الأسد وأصيب آخرون، جراء تعرضهم لـ”كمين” نصبه تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط منطقة المحطة الثالثة بالبادية السورية.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا“، اليوم الاثنين أن عدد القتلى خمسة، بينما أصيب عشرون آخرون بجروح.
وأضافت أن الحافلة العسكرية التي كانت تقل الجنود بالقرب من المحطة الثالثة تعرضت “لاعتداء صاروخي من قبل تنظيم داعش”، ومن ثم رشقات من مدفع عيار 23 مم.
ولم يتبن تنظيم “الدولة” هذه العملية حتى اللحظة.
لكن عملياته في منطقة البادية السورية وبريف محافظة دير الزور كانت قد تصاعدت في الأيام الماضية على نحو غير مسبوق.
ولا توجد مناطق سيطرة حقيقة للتنظيم، منذ الإعلان عن إنهاء آخر معاقله في الباغوز، أواخر عام 2019.
لكن في المقابل كان قد اتجه مؤخراً إلى استعادة نشاطه عبر خلايا نائمة، تنشط بشكل رئيسي في مناطق صحراوية تمتد ما بين محافظة دير الزور وريف حمص، وصولاً إلى ريفي حماة الشرقي والرقة الجنوبي.
وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي كان قد استهدف بعبوة ناسفة حافلة تقل عمالاً في طريق عودتهم إلى ديارهم بريف دير الزور من محطة الخراطة النفطية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين.
وبعد هذه الحادثة تبنى التنظيم عمليات أخرى، ولم تنحصر في منطقة البادية السورية فقط، بل انسحبت لتشمل عموم مناطق محافظة دير الزور، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وحسب تقارير غربية فإن نشاط خلايا التنظيم في البادية يأتي ضمن استراتيجية مختلفة بشكل جذري عن استراتيجياته السابقة في القتال، خاصة من ناحية تنقّل المقاتلين أو أساليب الاستهداف المحددة.
وكانت أبرز الضربات التي نفذها تنظيم “الدولة” ضد قوات الأسد، مطلع العام الماضي، إذ استهدف حافلة مبيت لقوات الأسد في أثناء توجهها من دير الزور إلى مدينة حمص، ما أدى إلى مقتل 40 عنصراً، وإصابة العشرات، معظمهم ينتمون لـ”الفرقة الرابعة”.
وسبق وأن قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في تقرير لها صدر في 31 من مارس 2020 إن تنظيم “الدولة” يحافظ على “مستوى منخفض” من عملياته داخل المنطقة الشرقية في سورية، بالإضافة إلى قدرته على اتخاذ إجراءات دفاعية محدودة من حيث النطاق والمدة وعدد المقاتلين.
وحسب التقرير: “لدى الإدارة الأميركية تخوف من قدرة التنظيم على إعادة تشكيل نفسه في البادية السورية في وقت قصير، بما يتجاوز القدرات الحالية للولايات المتحدة لتحييده”.