حصدت قضية “مقتل” الشابة السورية آيات الرفاعي، تفاعلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالب بكشف ملابسات الحادثة التي عمل ذويها على إخفائها.
وبدأت الحادثة ليلة رأس السنة، حين وصلت الشابة آيات (19 عاماً) إلى مشفى المجتهد، وسط العاصمة دمشق، وعلى جسدها آثار كدمات توفت على أثرها، حيث أعلن ذويها أنها صدمت رأسها بجدار منزلها حتى فارقت الحياة، بسبب خلافات مع زوجها وعائلته.
اقروا القصة و ساعدونا نوصل الصوت وناخد حق آيات #حق_آيات_الرفاعي pic.twitter.com/1xGhBVjHWe
— النسوية السورية (@SyFeminism) January 3, 2022
وذكرت مصادر مقربة من الشابة أنه تم التحقيق مع زوج آيات، وهو عسكري في قوات الأسد، ثم الإفراج عنه بعد إفادة أدلى بها مع أفراد من عائلته، قال فيها إنه غير مسؤول عن مقتلها وأنها هي من صدمت رأسها بالجدار ثم تقيأت ودخلت في نوبة اختلاج.
إلا أن أشخاصاً من محيط الشابة أثاروا القضية، وقالوا إ نها تعرضت للضرب المبرح من زوجها وأسرته ليلة رأس السنة، على مسمع الجيران، مؤكدين وجود خلافات كبيرة بينهما.
وأطلق ناشطون وسماً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان “حق آيات الرفاعي”، حصد آلاف المشاركات مطالبين السلطات المعنية بإعادة تشريح جثة الشابة مجدداً والتحقيق مع زوجها وعائلته.
•لكل من يتحذلق بالقول ماذا ينفع النشر عبر السوشال ميديا في القضايا التي تتعلق بحقوق النساء المعنفات؟
• قال محامي سوري في برنامج المختار عند سؤاله عن تأخر الاجراءات بأن جهة مسؤولة (لن أسميها) أبلغته أنهم لم يكونوا يعرفوا بان القضية كانت تحولت لقضية رأي عام. #حق_آيات_الرفاعي— 𝐘𝐚𝐳𝐚𝐧 𝐌𝐮𝐡𝐚𝐧𝐧𝐚❞ (@Yazen_syrian) January 4, 2022
من جهته، أكد المحامي العام الأول في دمشق، أديب مهايني، وفاة الشابة آيات الرفاعي إثر الاعتداء عليها بالضرب، بحسب تقرير الطب الشرعي، الذي كشف أن سبب الوفاة عدة ضربات على الرأس.
وأشار في حديثه لإذاعة “شام اف ام” المحلية، إلى أنه تم القبض على المتهمين الثلاثة، وهم زوج آيات وحماتها وعمها، واعترفوا بفعلتهم وتم تحويلهم للقضاء المختص.
وطالب ناشطون بأن تطال المحاسبة المسؤولين في المشفى، بسبب إخفائهم هذه الجريمة في البداية، وحماية زوج الشابة وعائلته، خاصة أن إسعاف آيات تم بعد الوفاة بساعتين رغم أن منزلها يبعد دقائق عن المشفى، ما يستدعي الشك حول سبب التأخير.
وأعادت الحادثة التذكير بوضع النساء المعنفات في المجتمع السوري، وسط مطالب بسن قوانين من شأنها حماية النساء من التعنيف، خاصة من ذويها والدائرة المقربة منها.
ياترى كم مرة سمعنا بنعوة وكانت البنت فيها مقتولة واهلها متسترين على الموضوع على انه موتة عادية او انتحار.
ياترى كم مرة الناس اللي حوليها عرفوا بالقصة وطنشوا والضحايا انسوا وقصصهن تبخرت. كم من النساء والبنات قُتِلوا من قِبل مجتمعنا وهالمجتمع نفسو مشي بجنازتن. #حق_آيات_الرفاعي https://t.co/IjqriR2oG3— ا̍ٻۧــۃ🧉 (@itsjustmeaya) January 3, 2022