“يونيسيف” تدين هجمات استهدفت أطفال إدلب منذ بداية 2022
أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التصعيد العسكري على مناطق شمال غربي سورية، والذي أدى لسقوط ضحايا بين الأطفال خلال الأيام الأربعة الأولى من العام الجديد.
وقالت المنظمة في تقرير لها، أمس الثلاثاء، إن طفلين قتلا وأصيب خمسة آخرون، في قصف استهدف مناطق شمال غربي البلاد (إدلب)، داعية إلى وقف الانتهاكات بحق الأطفال في سورية.
وأشار التقرير الصادر عن كامبو فوفانا، القائم بأعمال المدير الإقليمي لـ “يونيسف” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى تعرض محطة مياه مدعومة من “يونيسف” إلى هجوم قرب مدينة إدلب، ما أدى لخروجها عن الخدمة وحرمان أكثر من 241 ألف نسمة من المياه، بينهم نازحون.
“Children and services catering to them must never come under attack.”
– Kambou Fofana, Acting UNICEF Regional Director for the Middle East and North Africa
In the past 4 days 2 children were killed and another 5 were injured in northwest #Syria.https://t.co/xGORIAJxyd
— UNICEF MENA – يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) January 5, 2022
وبحسب التقرير، فإن 70% من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سورية سُجلت في المناطق الشمالية الغربية للبلاد، أي في محافظة إدلب وما حولها، مضيفاً: “مرت 11 عاماً من الحرب الضروس على أطفال سورية. إلى متى يمكن أن يستمر هذا؟”.
وصعدت قوات الأسد وروسيا من قصفها على مناطق شمال غربي سورية، خلال الأيام الماضية، مستهدفة مناطق حيوية ومراكز خدمية، من بينها محطة مياه العرشاني.
وقال مراسل “السورية نت” في إدلب إنّ محطة المياه الوحيدة المغذية لمدينة إدلب تضررت بشكل واسع نتيجة استهدافها بشكل مباشر، من قبل الطيران الحربي الروسي، الأحد الماضي.
جددت الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية على شمال غربي #سوريا صباح اليوم الاثنين 3 كانون الثاني واستهدفت قريتي العنكاوي في سهل الغاب ودير سنبل جنوبي #إدلب، فرقنا تفقدت الأماكن المستهدفة وتأكدت من عدم وجود إصابات.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/THr1ZDxETR
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) January 3, 2022
فيما أوضح محمد جمال ديبان، المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب، في حديث سابق لـ”السورية.نت”، أنّ محطة المياه تخدم أكثر من 350 ألف نسمة في مدينة إدلب ومزارعها، وباستهدافها من قبل الطيران الروسي يُحرم السكان من المياه.
وأضاف: “المؤسسة العامة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية تعمل على ضخ المياه عبر محطات داخلية بديلة مؤقتاً، ريثما تنتهي التجهيزات الميكانيكية والكهربائية”.
يُشار إلى أن “الدفاع المدني السوري” وثق في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقتل 225 شخصاً خلال عام 2021، جراء قصف النظام وروسيا على مناطق سيطرة المعارضة شمالي سورية.
وبلغ عدد الأطفال الذين قتلوا في القصف 65 طفلاً، بينما قتلت 38 امرأة.
وتخضع مناطق شمال غربي سورية لاتفاق وقعته تركيا وروسيا في مارس/آذار 2020.
وعلى الرغم من أنه ينص على وقف إطلاق النار، إلا أن النظام وروسيا لم يتوقفا عن استهداف المناطق المأهولة بالسكان، بذريعة استهداف مواقع “هيئة تحرير الشام”.