إسرائيل تبدأ قصفها على سورية في 2022 بنيران دباباتها
استهدفت قذائف الدبابات الإسرائيلية قرية الحرية شمال غربي محافظة القنيطرة، الواقعة ضمن منطقة فض الاشتباك بين سورية وأراضي الجولان المحتل، وهو القصف الإسرائيلي الأول للأراضي السورية في 2022.
وذكرت وكالة إعلام النظام “سانا”، أمس الأربعاء، أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بعدة قذائف دبابات حراج قرية الحرية، كما سمع صوت انفجارات في المنطقة”.
وتزامن القصف الإسرائيلي مع تحليق مكثف للطائرات المروحية والاستطلاع، ولم توضح “سانا” فيما إذا كان هناك إصابات أو أضرار مادية.
من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في “تويتر”، إن استطلاعات الجيش خلال نشاط على الحدود السورية رصدت عدد من المشتبه بهم، داخل نقاط عسكرية بالقرب من القوات، التي أطلقت قنابل مضيئة وقذائف دبابات “لإبعاد المشتبه فيهم الذين ابتعدوا بالفعل الى داخل الأراضي السورية”.
#عاجل رصدت استطلاعات جيش الدفاع قبل قليل وخلال نشاط على الحدود الاسرائيلية السورية في #الجولان عدد من المشتبه فيهم داخل نقاط عسكرية بالقرب من القوات حيث قامت القوات باطلاق قنابل الانارة بالاضافة الى قذائف الدبابات لابعاد المشتبه فيهم الذين ابتعدوا بالفعل الى داخل الأراضي السورية
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 5, 2022
وتعتبر قرية الحرية إحدى المناطق الواقعة ضمن منطقة فض الاشتباك بين خطي “ألفا” و”برافو”، المقررة من قبل الأمم المتحدة عام 1974.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلت عن مصادر في وزارة الدفاع، الشهر الماضي، أن تل أبيب قصفت العشرات من الأهداف التابعة لـ”حزب الله” اللبناني في سورية والمثلث الحدودي مع الأردن، خلال الثلاث سنوات الماضية.
وشملت الأهداف مخازن أسلحة للحزب اللبناني والميليشيات الإيرانية.
وتؤكد إسرائيل منذ فترة طويلة أنها لن تقبل بإقامة وجود عسكري دائم في سورية، من قبل “حزب الله” أو إيران التي تدعمه، بينما تستمر بضرباتها المتواترة في عموم المحافظات السورية.
وعادة لا تعلن إسرائيل عن شن الضربات، إذ استهدفت خلال السنوات العشر الماضية الأراضي السورية بعشرات الضربات الجوية والأرضية.
وتركزت الضربات بصورة رئيسية في المنطقة الوسطى والجنوب السوري، خاصة محيط العاصمة دمشق، حيث تتمركز ميليشيات موالية لإيران و”حزب الله” اللبناني سواء في مطار دمشق الدولي أو مناطق أخرى بالقرب من الحدود.
وفي العام 2021 وسعت إسرائيل جغرافية قصفها إلى الساحل والمناطق الشرقية من سورية.
وكان أعنف هذه الضربات وأبرزها كان قصف ميناء اللاذقية مرتين خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأعلنت وسائل إعلام النظام عن خسائر مادية كبيرة جراء الغارات الإسرائيلية على المرفأ، خاصة الغارة الأخيرة في 28 من كانون الأول الماضي، التي استهدفت ساحة الحاويات في المرفأ.
لكن قناة “كان” الإسرائيلية تحدثت عن أن استهداف المرفأ في 7 كانون الأول الماضي، كان لأسلحة متطوّرة مهرّبة من إيران عن طريق البحر، والتقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الهجوم استهدف صواريخ كروز أو طائرات مسيّرة انتحارية.