“الفضول غلب الخوف”.. حديقة الحيوان الأولى في إدلب تستقطب الزوار (صور)
استقطبت حديقة الحيوان الأولى في مدينة إدلب، منذ افتتاحها في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي العديد من الزوار، حيث وجدوا فيها مكاناً للترفيه والتسلية في آن واحد.
وتقع الحديقة وسط مدينة إدلب، وتضم عدداً من أنواع الحيوانات، منها الأسد والنمر والقردة والنعامة، إضافة إلى حيوان الطاووس والبط وغيرها من الطيور المتنوعة.
ويعزز القائمون عليها أماكن الحيوانات المفترسة بأسوار من الحديد والأقفاص، حفاظاً على سلامة وأمن الزوّار.
“فكرة مميزة”
بعد الانتهاء من “امتحانات العملي” في جامعة إدلب اختار يحيى نجّار وهو طالب طبّ أسنان حديقة الحيوان كـ”وجهةً للتسلية والترويح عن النفس”.
ويقول نجار الذي يزورها برفقة زميل له في الجامعة لـ”السورية.نت”: “المشروع ترفيهي ومميز للشعب الذي شاهد أهوالاً وشهد كوارث، كما أنه يدعو للتفاؤل في ظل ظروف الحرب القاسية”.
أما محمد عمر الزين القادم من بلدة حزانو شمالي إدلب يرى أن “حديقة الحيوان فكرة مميزة تجذب الأهالي، لأنها مشاهدة حيوانات مثل الأسود، ليس أمراً مألوفاً في بلادنا”.
وأضاف لـ”السورية.نت” أن رسوم الدخول إليها “رمزية ومعقولة”، مشيراً إلى أن “المنطقة افتقرت لسنوات طويلة هذا النوع من المشاريع”.
من جانبه أوضح خالد البكري وهو مهجّر من مدينة التمانعة جنوبي إدلب أن مشروع الحديقة “أتاح له فرصة مشاهدة الحيوانات على أرض الواقع بدلاً من رؤيتها على التلفزيون. مثلي الكثير”.
ويضيف لـ”السورية.نت”: “تجربة زيارة الحديقة ممتعة جداً، ويمكن أن أكررها بصحبة أصدقائي في مرات أخرى”.
“فرصة عمل جديدة”
في الوقت الذي يقصد فيه المدنيون الحديقة يقدم خالد وهو مهجّر من منطقة القلمون، الطعام والشراب للحيوانات المفترسة منها والأليفة، بعدما بدأ قبل فترة قصيرة التدرّب على التعامل معها.
ويضيف لـ”السورية.نت” أن “عمله الجديد كان خطراً في بدايته، فيما شكّلت المهمة تحدياً صعباً”.
ويتابع: “الفضول غلب الخوف، ولذلك تمكنت من إتقان عملي اليوم دون أي مشاكل”.
ووفرت حديقة الحيوان للشاب خالد عملاً بعد تهجيره من ريف دمشق، ووصوله إلى مدينة إدلب نازحاً مع عائلته، ويشير إلى أنه يكسب منها الآن “دخلاً معقولاً يعتاش منه”.
وكانت محافظة إدلب شهدت تجربة مماثلة في مدينة الدانا، بعد افتتاح حديقة حيوان صغيرة.
ويأتي افتتاح حديقة الحيوانات ضمن مشاريع ترفيهية واسعة تشهدها مدينة إدلب، كان أبرزها إعادة تأهيل منتزه المشتل الذي يضمّ حديقة الحيوان، فضلاً عن ازدهار حركة المطاعم والمدن الألعاب.