وفد إيراني “رفيع” يلتقي الأسد بدمشق..مشاريع واتفاقيات اقتصادية
يجري وفد اقتصادي إيراني، زيارة لثلاثة أيام إلى العاصمة دمشق، حيث يلتقي خلالها بشار الأسد ووزير خارجتيه.
وذكر الإعلام الرسمي الإيراني، أن وزير الطرق وإعمار المدن، رستم قاسمي، وصل اليوم الأربعاء إلى دمشق، على رأس وفد اقتصادي وسياسي “رفيع المستوى”.
وقالت وكالة “ارنا” الإيرانية إن “وزير الطرق وإعمار المدن سيلتقي خلال هذه الزيارة الرئيس السوري بشار الأسد، وعدد من كبار المسؤولين في هذا البلد، للتشاور معهم حول رسم خارطة طريق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين طهران ودمشق”.
وصرح قاسمي فور وصوله إلى سورية: “سنقوم بمحادثات تركز على مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الصناعة والبناء والبنية التحتية”.
من جانبها، ذكرت “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” التابعة للنظام أن وزير الخارجية، فيصل المقداد، التقى وزير الطرق وإعمار المدن والوفد المرافق له، دون ذكر تفاصيل أخرى حول اللقاء حتى اللحظة.
ومن المقرر أن يلتقي الوزير الإيراني، خلال زيارته إلى دمشق، بشار الأسد ورئيس وزرائه حسين عرنوس، ومحافظ البنك المركزي عصام هزيمة، ووزراء الاقتصاد والنقل والعمل والإسكان.
وتشير التوقعات إلى اتفاقيات اقتصادية سيتم التوقيع عليها بين الجانبين خلال هذه الزيارة، حسبما ألمح وزير الاقتصاد في حكومة النظام، سامر الخليل، الذي قال عند استقباله قاسمي في مطار دمشق: “نحن في سورية نتطلع إلى تعاون واسع مع إيران”، معرباً عن أمله بإبرام اتفاقيات تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حسب قوله.
وتأتي زيارة الوفد الإيراني إلى دمشق، عقب شهر على زيارة أجراها وزير خارجية النظام إلى طهران، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التقى خلالها مسؤولين إيرانيين، على رأسهم وزير الطرق وإعمار المدن، رستم قاسمي، وبحثا قضايا ثنائية أبرزها التعاون الاقتصادي و”التصدي للعقوبات”.
وعملت إيران، الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية على إبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية مع حكومة النظام، ما اعتبره البعض تحصيلاً لمكاسب مقابل دعم الأسد، حيث بدأ النظام بدفع فواتير تدخل روسيا وإيران لجانبه وقلب الموازين العسكرية لصالحه.
لكن تصريحات مسؤولين إيرانيين مؤخراً، كشفت عن إمتعاض في طهران من ما اعتُبِر “ضعفاً” في حصتها من اتفاقيات الاقتصاد والتجارة في سورية.