أعلنت موسكو أن الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، سوف يصل إلى روسيا، غداً الأربعاء، للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في أول قمة لهما منذ تولي رئيسي السلطة في إيران.
وذكر الكرملين في بيان نقلته وكالة “تاس” الروسية، اليوم الثلاثاء، أن القمة ستنعقد في موسكو غداً، المصادف 19 يناير/ كانون الثاني 2022، لبحث قضايا ثنائية وإقليمية ودولية.
وجاء في البيان “من المقرر مناقشة مجموعة كاملة من قضايا التعاون الثنائي، بما في ذلك تنفيذ المشاريع المشتركة في المجالين التجاري والاقتصادي، بالإضافة إلى القضايا الدولية والإقليمية الحالية”.
كما سيبحث الجانبان آخر التطورات في ملف الاتفاق النووي الإيراني، الذي تدور حوله نقاشات واجتماعات على الساحة الدولية.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى موسكو منذ توليه السلطة، في أغسطس/ آب الماضي، إلا أن بوتين ورئيسي تواصلا خلال الأشهر الماضية هاتفياً، وبحثا قضايا عدة، على رأسها الملف السوري.
وسبق الزيارة مباحثات بين وزيري خارجية روسيا وإيران، حول الاتفاق النووي وزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين بنسبة 41% خلال تسعة أشهر، حسبما ذكرت الوكالة الروسية.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهاردي جهرمي، إن قمة بوتين- رئيسي سوف تبحث توسيع الصادرات الإيرانية إلى روسيا وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، مشيراً إلى أن رئيسي سوف يلقي خطاباً في مجلس الدوما الروسي.
رئیس جمهور در سفر روسیه علاوه بر دیدار با آقای ولادیمیر پوتین، در مجلس دوما سخنرانی خواهند داشت. دیدار با فعالان اقتصادی و نفتی و حضور در دانشگاه از دیگر برنامههای ایشان در روسیه خواهد بود.
محور مباحث و جلسات #توسعه_صادرات به روسیه و تقویت ارتباطات تجاری و اقتصادی است.
— علی بهادری جهرمی (@alibahaadori) January 18, 2022
ومن المتوقع أن تكون سورية حاضرة خلال القمة التي ستجمع رئيسي وبوتين، غداً في موسكو، خاصة أنها تأتي قبل قمة ثلاثية محتملة بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران حول الملف السوري.
إذ يجري الحديث في الأوساط السياسية الروسية عن التحضير لقمة مرتقبة، تجمع زعماء ثلاثي أستانة (روسيا- تركيا- إيران)، لبحث تحقيق “تقدم” في الملف السوري.
وقال مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، في مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية، نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إن القمة ستنعقد على الأغلب في العاصمة الإيرانية طهران، مؤكداً أن موعدها سيكون في أوائل عام 2022.
وعن أجندة القمة، قال المبعوث الروسي إنها تهدف لتحقيق “تقدم ملموس” في جهود حل الملف السوري، وتعزيز التعاون بين “الدول الضامنة” بهذا الاتجاه، مضيفاً: “سيبحث زعماؤنا ما يجب القيام به لضمان تقدم ملموس فيما يتعلق بالتسوية السورية، وبناء عليه سيوجهون مبعوثيهم لمواصلة هذا العمل”.
وأكد لافرنتييف أن القمة ستكون وجهاً لوجه، عكس القمة الأخيرة التي انعقد بين الرؤساء الثلاثة عبر تقنية الفيديو، في يوليو/ تموز 2020.
وفي حال انعقدت القمة الثلاثية مطلع عام 2022 في طهران، فإنها ستكون المرة الأولى التي يشارك فيها الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، في هذا المسار الثلاثي حول سورية منذ تولي منصبه في أغسطس/ آب الماضي.