“طبيب التعذيب” مخفياً وجهه حاني الرأس بالمحكمة: لدي مركز إجتماعي
انتهت الجلسة الأولى من محاكمة الطبيب السوري المقيم في ألمانيا علاء موسى، والمتهم بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” حين كان يعمل لدى مشافي نظام الأسد العسكرية.
وذكر ناشطون من داخل محكمة فرانكفورت، اليوم الأربعاء، أن المدعي العام الألماني وجه للطبيب السوري 8 اتهامات متعلقة بانتهاك حقوق الإنسان، أبرزها تعذيب معتقلين في مشفى حمص العسكري وأخرى في دمشق، وإجراء عمليات جراحية للمعتقلين دون تخدير، وحرق الأعضاء التناسلية لبعض المعتقلين.
وحسب الادعاء العام الألماني، فإن علاء موسى متهم بتعذيب معتقلين في 18 حالة على الأقل، حين كان يعمل طبيباً في المستشفيات العسكرية التابعة لنظام الأسد، إلى جانب تهمة القتل العمد لأحد المعتقلين.
#عاجل |
بدء محاكمة الطبيب السوري علاء موسى إلى قاعة المحكمة في فرانكفورت بـ #ألمانيا بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية#BAZ_NEWS pic.twitter.com/jEPWqvPRX1— وكالة BAZ الاخبارية (@baznewz) January 19, 2022
وخلال الجلسة الأولى تم الاستماع لأقوال علاء، الذي دخل قاعة المحكمة محني الرأس مخفياً وجهه.
وقال خلال إفادته باللغة الألمانية إنه طبيب مدني وليس عسكرياً، وأنه لم يخدم في جيش الأسد بل دفع بدلاً قدره 8 آلاف دولار أمريكي بعد وصوله لألمانيا.
وزعم أنه اضطر للعمل في المشافي العسكرية بعد تخرجه من كلية الطب البشري، لأنه لم يجد عملاً بالمشافي المدنية التي تقدم بطلبات عدة للعمل فيها، حسب ادعائه.
وحاول موسى الالتفاف على الجرائم الموجهة له، بقوله إنه طبيب مدني وله مركزه الاجتماعي ولا يمكنه ارتكاب مثل هذه الجرائم، مردفاً أنه قدم مع عائلته إلى ألمانيا وحصل على الإقامة الدائمة فيها عام 2017، ولم يكن لديه أي سوابق قضائية في سورية وألمانيا، حسب قوله.
علاء موسى: قبل الحرب لم يكن لدينا أي مشكلة كمسيحيين في سوريا ولم أخدم في الجيش ودفعت بدل 8 آلاف دولار وعملت في المشفى العسكري#علاء_موسى pic.twitter.com/wNCFZrTIp2
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) January 19, 2022
كما حاول المتهم استخدام الديانة المسيحية التي ينتمي لها، في محاولة لاستعطاف المحكمة، بقوله إن المسيحيين في سورية هم أقلية، وأنهم قبل “الحرب” لم يواجهوا أي صعوبة في ممارسة حقوقهم الدينية، بحسب إفادته التي نشرها “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية”.
ومن المقرر أن تنعقد جلسة ثانية لمحاكمة علاء موسى، الثلاثاء المقبل، يتم خلالها الاستماع لشهادة 9 شهود، بينهم من تعرض للتعذيب على يد علاء، بحيث سيبلغ عدد الجلسات 14 جلسة مبدئياً، بمعدل جلستين أسبوعياً.
ومن المتوقع أن تنتهي المحاكمة الصيف المقبل، وقد يواجه الطبيب السوري حكماً بالسجن المؤبد، كما حدث بقضية أنور رسلان، لارتكابه جريمة القتل العمد.
وقرر مجلس القضاة تمديد الحجز الاحتياطي بحق علاء موسى، بعد ضبط محادثة “واتس آب” بينه وبين موظفة في السفارة السورية ببرلين، تشير إلى التخطيط لتهريبه من ألمانيا بمساعدة السفارة.
بعد رسلان..ألمانيا تحاكم “طبيباً” قام بتعذيب متظاهرين سوريين
وكانت السلطات الألمانية اعتقلت الطبيب علاء موسى في يونيو/ حزيران 2020 في ولاية هيسن الألمانية، عقب تحقيق استقصائي متلفز نشرته “قناة الجزيرة”، تناول لجوء عناصر وأطباء موالين لنظام الأسد، ممن يُعتقد ارتكابهم “جرائم حرب”، إلى أوروبا.
وجاء في مذكرة التوقيف، التي ترجمها فريق “السورية.نت” أن علاء عمل في مشفى حمص العسكري وقام بتعذيب مدنيين كانوا محتجزين في سجن المخابرات العسكرية، حيث يواجه تهماً بقتل أحد المعتقلين عمداً وتعذيب 18 آخرين.