يشهد حي الزهور المحاذي لحي غويران في محافظة الحسكة، اشتباكات متقطعة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وهذه الخلايا كانت قد حاولت، ليلة أمس الخميس، تأمين هروب عدد من سجناء سجن الصناعة، من خلال هجوم نفذته من “خارج الأسوار”، حسب بيان لـ”قسد”، نشر اليوم الجمعة.
وتحدث مصدر ميداني في الحسكة لـ”السورية.نت”، عن اشتباكات متواصلة في حي الزهور والمعروف محلياً بـ”حوش البعر”، بعد انتشار خلايا التنظيم بين منازل المدنيين.
وقال المصدر: “ذلك يتزامن مع ضربات بالأسلحة الرشاشة تنفذها مروحيات التحالف الدولي من الجو”.
ونشرت “قسد” بياناً عبر “فيس بوك” قالت فيه إنها “تتعامل مع محاولة فرار جماعية أخرى لعناصر داعش من سجن غويران”.
وأضاف البيان: “قواتنا تطوق مجموعة كبيرة من المرتزقة حاولوا الفرار من السجن”، مشيرةً: “خلايا التنظيم التي تتخذ من منازل المدنيين في حيّ الزهور خنادق لها تطلق النار بشكل مكثف في محاولة لتوجيه رسائل أمل إلى المعتقلين داخل السجن”.
وأعلنت “قسد” أنها قتلت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم “خمسة مهاجمين بينهم واحد من الجنسية الصينية”.
وأكدت أن “قوات تابعة للتحالف الدولي تقوم باستهداف مجموعات من خلايا تنظيم داعش محيط سجن الصناعة في مدينة الحسكة، موقعة جميع أفراد الخلية بين قتيل وجريح”.
ولم يصدر حتى اللحظة أي بيان من جانب تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكان الهجوم من خارج أسوار سجن، الصناعة قد سبقه عملية “استعصاء” نفذها السجناء في الداخل.
وأوضح المتحدث باسم “قسد” في بيان أن الحادثة بدأت بإحراق سجناء التنظيم الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع، “في محاولة لإحداث الفوضى”.
وبالتزامن مع ذلك أقدمت خلايا كانت نائمة تتبع له، على مهاجمة السجن من “خارج الأسوار”، ليفروا فيما بعد إلى حي الزهور القريب، ويختبئوا في منازل المدنيين، بحسب ذات المتحدث.
وسبق أن شهد “غويران” في الأشهر الماضية حوادث استعصاء، إلا أن الهجوم من خارج الأسواء يعتبر الأول من نوعه.
ويضم سجن غويران الآلاف من معتقلي التنظيم وعائلاتهم، ويعتبر من أضخم سجون “قسد” في مناطق شرق سورية.
ويقع السجن بالقرب من الأحياء السكنية لمدينة الحسكة، وعلى منطقة مفتوحة، من شأنها أن تتيح لعناصر التنظيم الهروب، حال تمكنهم من العبور خارج الأسوار.