“استسلام وتمشيط”.. “قسد” تقترب من السيطرة على سجن “غويران”
تقترب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من السيطرة على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بحسب ما ألمح الناطق باسمها فرهاد شامي ومصدر إعلامي آخر يقيم في المنطقة هناك.
ونشر شامي تغريدة عبر “تويتر”، اليوم الاثنين قال فيها إن 300 “متمرد من داعش سلموا أنفسهم وأسلحتهم، بعد الدعوة إلى الاستسلام الآمن”.
وأضاف شامي: “العملية مستمرة كما هو مخطط لها”، لافتاً إلى “تطورات دقيقة للغاية فيما يتعلق بإخماد تمرد داعش في سجن الصناعة سيتم نشرها في الساعات المقبلة”.
Following the call for safe surrender, 300 terrorist mutineers surrendered in al-Saa'a prison and handed over their arms. The operation is ongoing as planned. pic.twitter.com/UuP9qCDsYB
— Farhad Shami (@farhad_shami) January 24, 2022
بدوره قال مصدر إعلامي من الحسكة لموقع “السورية.نت” إن “قسد” تجري الآن عمليات تمشيط داخل السجن، بعد تمكنها من الدخول إليه من الجهة الشمالية.
ورجح المصدر أن يتم الإعلان عن السيطرة على كامل سجن الصناعة في الساعات المقبلة، مؤكداً: “عناصر قسد اقتحموه في الساعات الماضية من الجهة الشمالية، وتمكنوا من الدخول إلى بعض المهاجع”.
وقالت “قسد” في بيان نشر لها بعد عمليات الاقتحام: “بعد نداء الاستسلام الآمن وتسليم السلاح، داهمت قواتنا في الساعة الخامسة من صباح اليوم وسيطرت على أحد مباني، حيث استسلم نحو 300 مرتزق لقواتنا”.
وجاء في البيان: “تواصل قواتنا وقوى الأمن الداخلي حملة تمشيط حي غويران، وملاحقة الخلايا الإرهابية”.
من جهته أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى أنه “لا يزال عناصر من التنظيم يرفضون الاستسلام، ويتحصنون ضمن قسم من سجن غويران”، دون أن يوضح عددهم.
وأضاف في تقرير له أن “قسد” تواصل تحضيراتها لاقتحام القسم الذي يتحصنون فيه، في حال لم يرضخوا لتسليم أنفسهم.
#SOHR Latest development | Tens of ISIS prisoners and members hand themselves over to military forces, amid inspection in the prison cells and dormitorieshttps://t.co/YaAFdZ5qvt
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) January 24, 2022
ولم يصدر أي تعليق من جانب تنظيم “الدولة الإسلامية” حتى اللحظة.
وحتى اللحظة ما تزال تفاصيل هجوم واستعصاء عناصر وسجناء التنظيم غير واضحة، لاسيما أنه هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها سجن الصناعة لهجوم “واسع” من الخارج.
وعلى الرغم من حديث “قسد” أن من نفذ الهجوم من خارج الأسوار هي “خلايا نائمة للتنظيم”، إلا أن ذلك يطرح شكوكاً حول كيفية دخول هؤلاء الأفراد إلى منطقة تعتبر من أبرز البقع المحصنة أمنياً، سواء من جانب القوات المحلية أو قوات “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
ويضم سجن غويران الآلاف من معتقلي التنظيم وعائلاتهم، ويعتبر من أضخم سجون “قسد” في مناطق شرق سورية.
ويقع السجن بالقرب من الأحياء السكنية لمدينة الحسكة، وعلى منطقة مفتوحة، من شأنها أن تتيح لعناصر التنظيم الهروب، حال تمكنهم من العبور خارج الأسوار.