بعد تحركات الميناء والجولان..مخاوف إسرائيلية من تغيير “مفاجئ” بالسياسية الروسية
أثارت الدورية الجوية الروسية مع قوات الأسد، فوق مرتفعات الجولان، مخاوف إسرائيلية من تغييرات في الموقف الروسي تجاه التحركات الإسرائيلية في سورية، حسبما أوردت تقارير عبرية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن مسؤولين إسرائيليين يكافحون لمعرفة سبب “التغيير المفاجئ” في السياسة الروسية، بعد تنفيذ روسيا أول دورية جوية مع قوات الأسد على طول الحدود، وفوق مرتفعات الجولان، على أن يتم تسيير طلعات مماثلة بشكل منتظم حسبما أعلنت موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الدوريات سوف تدفع إسرائيل إلى الحد من عملياتها العسكرية في سورية، والتي تستهدف أنشطة إيران على الأراضي السورية.
فيما ذكر موقع “times of Israel” أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، يجرون حالياً محادثات مع ضباط في الجيش الروسي، لبحث آخر التطورات وتهدئة التوترات الحاصلة على الحدود، مشيرة إلى أن إسرائيل سوف تحد من عملياتها العسكرية في سورية لحين انتهاء المحادثات.
ولم يعلن الجانب الروسي بدوره عن وجود محادثات مع إسرائيل حول الطلعة الجوية الأخيرة.
يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية، إجراء دورية جوية مشتركة مع نظام الأسد، أمس الاثنين، على طول مرتفعات الجولان السوري، في تحركات “غير مسبوقة”.
وتعتبر هذه الدورية الأولى من نوعها، ومن المقرر أن تتكرر في الأيام المقبلة “على أساس منتظم”، حسبما أعلنت موسكو.
“جنوباً وشمالاً وشرقاً”.. روسيا تعلن عن دورية جوية مشتركة مع النظام
وأجريت الدورية بمشاركة طائرات روسية من طراز “Su-34” و “Su-35” و”طائرة الإنذار المبكر والتحكم A-50″، بالإضافة إلى طائرات “MiG-23” و “MiG-29” التابعة للنظام.
ولم يحدد الجانب الروسي الهدف الرئيسي من إجراء هذه الدوريات، إلا أنها أتت بعد الهجوم الإسرائيلي على ميناء اللاذقية أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
دوريات عسكرية لأول مرة..روسيا تقفز لميناء اللاذقية بذريعة “هجوم إرهابي”
وكانت الشرطة العسكرية الروسية سيرت دوريات مشتركة مع قوات الأسد، في ميناء اللاذقية، الأسبوع الماضي، في تطور لافت جاء عقب قصف إسرائيلي متكرر تعرض له الميناء خلال الأسابيع الماضية.
إلا أن موسكو بررت الدورية بأنها جاءت بعد معلومات استخباراتية حول هجمات “إرهابية وشيكة”، من قبل الفصائل “المتطرفة” في محافظة إدلب، مضيفةً أن “مسلحين كانوا يعدون فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في مينائي طرطوس واللاذقية”.