تٌقبل تركيا في شهر فبراير/شباط المقبل على العديد من الزيارات والتطورات، سواء تلك التي ستكون على أراضيها أو التي سيجريها الرئيس، رجب طيب أردوغان، قاصداً عدة دول.
ومن المقرر أن يصل أردوغان إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في الثالث من فبراير، في خطوة تتزامن مع ارتفاع حدة التصعيد المرتبطة بالأزمة الروسية- الأوكرانية.
وقبل يومين كان الرئيس التركي قد دعا إلى “تخفيف التوتر” والابتعاد عن سيناريوهات الحرب، عارضاً دور قد تلعبه بلاده كـ”طرف وسيط”، بين الروس والأوكرانيين.
وعقب هذه الزيارة سيكون لأردوغان أخرى مماثلة إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وثانية إلى العاصمة السعودية الرياض، وهما الدولتان اللتان شهدت علاقتهما مع أنقرة، خلال الشهور الماضية نقاط تحوّل كثيرة، على خلاف ما فرضته السنوات السابقة.
ومنذ بداية العام الجديد 2022 أشارت معظم تصريحات المسؤولين الأتراك، على رأسهم أردوغان إلى “بداية ومرحلة جديدة” قد تقبل عليها تركيا، على صعيد سياستها الخارجية، مع دول كثيرة، وخاصة تلك التي كانت تصنف ضمن “قوائم الخصوم”.
وترتبط هذه البداية، بحسب مراقبين بالتداعيات الدولية والإقليمية التي فرضت نفسها على الساحة، بعد وصول الرئيس الأمريكي، جو بايدن إلى البيت الأبيض، إلى جانب انحسار رقع التوتر والصدام، وبالتالي رأت العديد من الدول ضرورة في تغيير سياستها الخارجية.
وإلى جانب ما سبق تستعد العاصمة أنقرة في الشهر المقبل لاستقبال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، بحسب ما أعلن أردوغان، قبل أيام
وقال أردوغان خلال مقابلة على شبكة “إن تي في” التلفزيونية الخاصة إنّ “هذه الزيارة يمكن أن تفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين تركيا وإسرائيل”، مؤكّداً أنّه “على استعداد للقيام بخطوات نحو إسرائيل في المجالات كافة”.
كما ستشهد أنقرة زيارة يجريها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتوقعها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي الخميس أن تكون عقب يوم 20 من فبراير/شباط المقبل.
والعلاقات بين أنقرة وإسرائيل متوترة منذ هاجمت قوات اسرائيلية سفينة تركية في 2010 كانت تحاول إيصال مساعدات انسانية الى قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع ضحايا.
وتصاعد التوتر أيضاً مع سحب سفيري البلدين في 2018 بعد مقتل محتجّين فلسطينيين في قطاع غزة.
وحصل اتصال هاتفي بين الرئيس التركي ونظيره الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في أول محادثة من نوعها بين رئيس وزراء إسرائيلي وإردوغان منذ 2013.
أما بخصوص زيارة بوتين فقد جاءت بعد دعوة وجهها أردوغان، في الوقت الذي عرض فيه لعب دور الوسيط في الأزمة الروسية- الأوكرانية.
وأعلن الكرملين، الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلبي دعوة الرئيس التركي لزيارة أنقرة، لكن دون تأكيد بعد ما إن كان سيجري لقاء ثلاثي بين رؤساء البلدان الثلاثة أم أن اللقاء سيقتصر على أردوغان وبوتين.