تداول مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة في الساعات الماضية أظهرت وصول العشرات من الشبان السوريين إلى الشمال السوري، “بعد ترحيلهم من قبل السلطات التركية”.
وفي التسجيل الذي تم تداوله بكثافة بين ناشطين أتراك وسوريين، اليوم الاثنين، قال الشبان إن عملية ترحيلهم كانت “إجبارية”، وأشاروا إلى أن قسم منهم طلاب في الجامعات التركية، وبعضهم يحملون وثيقة “إذن عمل”.
Daha çok Küçükçekmece, Beylikdüzü, Esenyurt gibi semtlerde yolda kimlik kontrolü yapmak üzere çevrilen Suriyeli gençler, polis ekiplerince gerekçe gösterilmeden gözaltına alınıp geri gönderme merkezlerine, ardından Kilis’te bulunan Öncü Pınar Sınır Kapısından Azez’e yollandılar pic.twitter.com/2uRuRk120s
— Bahadır Kurbanoğlu (@bahadirkurbano) January 31, 2022
وفي حديث لموقع “السورية.نت” أكد الناشط بقضايا اللاجئين السوريين في تركيا، طه الغازي عملية الترحيل، موضحاً أن عدد الشبان يتراوح ما بين 150 إلى 200 شاب سوري.
ويضيف الغازي: “تم ترحيلهم إلى الداخل السوري من خلال معبر كلس، وهذه الحادثة حصلت في اليومين الماضيين، بعد توقيفهم لمدة عشرة أيام من مناطق متفرقة في مدينة إسطنبول”.
ومن المرحلين طالب جامعة وأشخاص لديهم بطاقات “حماية مؤقتة” وأذونات للعمل في مدينة إسطنبول.
وبحسب الناشط الحقوقي: “تم ترحيلهم بناء على حجج إدارية كون بعض الأشخاص لا يحملون كملك صادرة عن ذات الولاية التي كانوا يتواجدون فيها”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب السلطات التركية بشأن حادثة الترحيل.
في المقابل ذكر موقع ” haksozhaber” التركي أن “وحدات الأمن في اسطنبول ارتكبت مخالفات كبيرة، باعتقالها الشبان السوريين من مناطق متفرقة في إسطنبول، ومن ثم ترحيلهم إلى الشمال السوري”.
وأضاف الموقع: “تم إرسالهم إلى منطقة اعزاز من بوابة كلس. ويقيم غالبية هؤلاء الشباب السوريين المهاجرين، الذين بلغ عددهم 150 حتى الآن، في إسطنبول”.
وأكد الموقع أن البعض منهم “لديه تصاريح عمل، بينما آخرون هم طلاب في الجامعات. لذلك لا يوجد سبب لتبرير ترحيلهم”.
وبحسب الناشط الحقوقي طه الغازي فإنهم يعلمون بالشراكة مع المنظمات الحقوقية التركية على قضية هؤلاء المرحلين، في مسعى لإعادتهم إلى تركيا.
ويشير: “الأشخاص الذين تم ترحيلهم بدون إشكالية جنائية أو قضائية ستتم عودتهم خلال الفترة القادمة. نعمل على ذلك وفق أساس الحملة السابقة التي حصلت بعد انتخابات بلدية إسطنبول”.
وتعتبر إسطنبول المدينة التي تضم أكبر عدد من اللاجئين السوريين في البلاد، بمعدل 530 ألفا و234 سورياً في “وضع الحماية المؤقتة”.
ويتبعها من حيث العدد مدينة غازي عنتاب، ومن ثم هاتي وولاية شانلي أورفة وأضنة.