كشفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، روايتها حول تفاصيل الهجوم الذي نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” على سجن الصناعة في الحسكة، في وقت أنهت الحظر الكلي المفروض على المحافظة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لـ”قسد“، اليوم الاثنين، وجاء فيه أن “374 من عناصر التنظيم ممن شاركوا في الهجوم من داخل وخارج السجن قد قتلوا خلال الاشتباكات”.
وأضاف بيان المؤتمر، أن 223 من السجناء “مفقودين”، ويرجح أنهم ضمن إعداد القتلى لحين التأكد من هويتهم.
وعن تفاصيل الهجوم ذكرت نوروز أحمد، عضو القيادة العامة لـ”قسد”، أنه تم بتفجير سيارة مفخخة عند البوابة الرئيسية للسجن، تلاه هجوم من ثلاثة محاور.
وبعد ذلك “تم إدخال سيارة محملة بالأسلحة والذخائر إلى داخل السجن، في مسعى للسيطرة على السجن، تزامناً مع هجوم آخر داخل السجن على العاملين والموظفين”.
وأشارت المسؤولة إلى أن عمليات التمشيط مستمرة، في مناطق دير الزور والرقة، وفي نقاط محدّدة، وكذلك مستمرة على صعيد تلك المناطق بشكل أوسع، وذلك ضد بقايا التنظيم وخلاياه النائمة.
من جهتها أصدرت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية بياناً، أعلنت فيه فك الحظر الكلي المفروض على محافظة الحسكة.
لكنها أبقت على الحظر الجزئي في كافة مناطق شمال وشرق سورية، ابتداءً من يوم غد الثلاثاء، دون تحديد موعد انتهائه، على أن يبدأ من الساعة السادسة مساءاً لغاية السادسة صباحاً.
وكانت “قسد” قد أعلنت قبل أيام، أنها سيطرت بالكامل على السجن من الداخل والخارج.
لكن مصادر إعلامية من شرق سورية، أشارت في اليومين الماضيين، إلى أن الاشتباكات ما تزال متواصلة في عدة مناطق بحي غويران.
وكانت صحيفة “نبأ” التابعة لتنظيم “الدولة” قد قالت الجمعة، إن الاشتباكات التي شهدتها الحسكة في الأيام الماضية، دارت على 3 جبهات: السجن، حي الزهور، حي غويران، مشيرةً إلى “فرار مجموعات” إلى ما وصفتها بالمناطق “الآمنة”.
ولم يتضح عدد الفارين من سجن الصناعة، وعما إذا كان الأمر صحيحاً.
وحسب الصحيفة الناطقة باسم التنظيم خسرت “قوات سوريا الديمقراطية”، جراء الهجوم 260 مقاتلاً، بينما تدمرت لهم 26 آلية عسكرية.