وصلت 6 سفن إنزال روسية إلى ميناء طرطوس في الساعات الماضية، بعدما انتهت المشاركة ضمن مناورات عسكرية في البحر الأسود.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، اليوم الجمعة، أن “مجموعة سفن حربية تابعة لأسطولي بحر الشمال والبلطيق، أنهت في إطار مناورة للبحرية الروسية بقيادة قائد البحرية الأدميرال نيكولاي يفمينوف رحلة حول أوروبا ووصلت إلى الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط”.
وأضاف البيان أن السفن التي وصلت إلى ميناء طرطوس هي: “بيوتر مورغونوف” و”جورجي بوبيدونوسيتس” و”أولينيغورسكي غورنياك” و”كوروليوف” و”مينسك” و “كالينينغراد”.
وأوضح أنها قطعت مسافة 6000 ميل بحري، وستبقى في ميناء طرطوس، لتجدد إمداداتها بالوقود ومياه الشرب والمواد الغذائية.
وتضع روسيا يدها على المناطق الساحلية في سورية، لقاء تدخلها السياسي، والعسكري المباشر إلى جانب نظام الأسد منذ سبتمبر/أيلول 2015.
وسبق أن وقعت اتفاقية مع حكومة نظام الأسد، تنص على إقامة مركز لوجستي للمعدات الفنية للأسطول الروسي في طرطوس لمدة 49 عاماً.
وخلال الأشهر الماضية، تكرر وصول سفن حربية روسية كبيرة إلى ميناء طرطوس، وجاء ذلك في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر المتعلق بالأزمة الأوكرانية.
ومهمة سفن الإنزال (من أنواع سفن الحرب البرمائية) “دعم وإمداد القوات البرية في أراضي العدو، بسبب قدرتها على نقل المعدات العسكرية وإنزالها في الموانئ”.
واستخدم الجيش الروسي هذا الطراز في عمليات الإنزال بميناء “بوتي” الجورجي الواقع على البحر الأسود.
كما اعتمدت روسيا على سفن الإنزال والسفن السائبة في تشغيل مشروعها “سوري إكسبرس”، لدعم النظام السوري تجارياً وعسكرياً، منذ أواخر العام 2014.
وتنطلق السفن الروسية (التابعة لأساطيل الشمال والبحر الأسود وبحر البلطيق الروسية) من ميناء “نوفوروسيسك” جنوب غربي روسيا على البحر الأسود.
وبعد ذلك تعبر مضيق “البوسفور” و”الدردنيل” في تركيا وبحر إيجة وتدخل مياه البحر الأبيض المتوسط، لترسو في ميناء طرطوس.