أصيب عضو “اللجنة المركزية” في الريف الغربي لدرعا مصعب البردان، نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في بلدة عتمان شمالي المحافظة.
وذكر “تجمع أحرار حوران”، اليوم الخميس، أن مجهولين أطلقوا النار على سيارة يستقلها مصعب، والشابين محمد قسيم البردان ومحمد فريد البردان، أدت إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر.
ونقل المستهدفون إلى المستشفى، دون ورود معلومات حول خطورة الإصابات.
وينحدر البردان من مدينة طفس غربي درعا، وكان أحد قادة مجموعات “الجيش الحر”، قبل سيطرة نظام الأسد وروسيا على محافظة درعا في تموز 2018.
وبعد اتفاق “التسوية” أصبح أحد أعضاء “اللجنة الركزية” في ريف درعا الغربي.
وقالت مصادر محلية في درعا لـ”السورية. نت”، إن محاولة الاغتيال يمكن أن تكون ذات خلفية عشائرية، دون أن تستبعد تورط مخابرات النظام بها.
وجاءت محاولة الاغتيال بعد يوم من اغتيال القيادي في الأمن العسكري التابع لقوات الأسد شادي بجبوج الملقب بـ “العو”، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته.
وتزامن ذلك مع استهداف دورية عسكرية لقوات الأسد بين بلدتي صيدا والنعيمة شرقي درعا، بعبودة ناسفة أدت إلى إصابات بصفوف قوات الأسد، وسط استنفار أمني في المنطقة.
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أعضاء “اللجان المركزية” سواء في الريف الغربي أو درعا البلد لعمليات أو محاولات اغتيال.
مقتل قيادي في الأمن العسكري واستهداف دورية للنظام في درعا
إذ قتل الشيخ محمود البنات في كانون الثاني 2021، والشيخ أحمد بقيرات في كانون الأول 2021، بإطلاق نار مباشر، وهما أعضاء في لجنة الريف الغربي.
كما أن محمود البردان الملقب “أبو مرشد” أحد أبرز أعضاء لجنة الريف الغربي، تعرض لمحاولة اغتيال في أيار 2020، بتفجير موكب للّجنة ثم إطلاق نار بين بلدتي العجمي والمزيريب، ما أدى إلى إصابته ومقتل أربعة من مرافقي الموكب.
كما قتل خلال العام 2020 بعملية اغتيال، عضو لجنة درعا البلد القيادي السابق في “الجيش الحر” أدهم أكراد، وعضو اللجنة أبو البراء الجلم، وشادي السرحان منسق اجتماعات اللجنة المركزية.
وتشكلت “اللجان المركزية” من وجهاء وشيوخ عشائر وقيادات عسكرية، خلال عمليات التفاوض مع قوات الأسد بوساطة روسية في تموز 2018.
واستمرت في أداء دورها، تزامناً مع اتهام النظام بعرقلة عملها وإضعاف دورها واغتيال أعضائها.
ومنذ سيطرة قوات الأسد على درعا وتوقيع اتفاق “التسوية”، شهدت المحافظة عمليات ومحاولات اغتيال طالت مدنيين وعسكريين سواء في صفوف المعارضة سابقاً أو قوات الأسد.
ورغم أن النظام كان يأمل من اتفاقات “التسوية” التي فرضها بالقوة، إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، لكن محاولاته هذه فشلت حتى الآن.
إذ سجل “مكتب توثيق الشهداء في درعا” خلال عام 2021 وحده “508 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 329 شخصاً وأصيب 135 آخرين، بينما نجى 44 شخصاً من محاولات اغتيالهم”.