روسيا تعلن وصول مقاتلات حاملة لصواريخ “فرط صوتية” إلى سورية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، وصول مقاتلات “ميغ 31 ك” وقاذفات “تو 22 م”، إلى قاعدتها العسكرية في “حميميم” بمحافظة اللاذقية، اليوم الثلاثاء، بعد نشر “حلف الناتو” مجموعات جوية في منطقة البحر المتوسط.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية، أن مقاتلات حاملة لصواريخ “كينجال” فرط الصوتية وصلت إلى سورية، للمشاركة في تدريبات بحرية تنوي روسيا إجراءها شرقي البحر المتوسط.
وأشار إلى أن هذه الناقلات الحربية قطعت أكثر من 1.5 ألف كم وصولاً إلى قاعدة حميميم، مضيفاً أن نشرها جاء رداً على “تواجد مجموعات جوية تابعة للناتو في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.
وبحسب وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، فإن مجموعات حاملة للطائرات تابعة لـ “الناتو” تتواجد حالياً في البحر المتوسط، تضم حاملة الطائرات “هاري ترومان” الأمريكية، و”شارل ديغول” الفرنسية، و”كومتي إيدي كافور” الإيطالية، يرافقها سفن هجومية داعمة.
ونشر الإعلام الروسي مقاطع مصورة لمقاتلات “ميغ 31 ك” وقاذفات “تو 22 م”، في أثناء وصولها إلى قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية السورية.
وكانت موسكو أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي عن نشر طائرات من طراز “ميغ 31 ك” في قاعدة حميميم في سورية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نشر طائرات من هذا النوع.
وأجرت الطائرات حينها مهام “تدريبية قتالية” في الأجواء السورية، بأمر من القيادة العسكرية الروسية، بهدف تطوير المجال الجوي في المنطقة وضمان أمن قاعدة حميميم الجوية ومركز طرطوس اللوجستي للبحرية الروسية، حسبما ذكرت وكالة “تاس” الروسية.
أسرع من الصوت
عمدت روسيا خلال تدخلها العسكري في سورية منذ سبتمبر/أيلول سنة 2015، إلى اختبار أنظمة أسلحة جديدة، وتنفيذ مناورات عسكرية قبالة السواحل السورية، تقول إنها تحاكي صد أي هجمات محتملة من البحر المتوسط، حتى باتت الساحة السورية مختبراً للسلاح الروسي.
وتعتبر طائرات “ميغ 31 كي” من أحدث المقاتلات الروسية، القادرة على حمل صواريخ “كينجال” فرط الصوتية المتطورة، بحيث تبلغ سرعتها سرعة الصوت.
ويتميز صاروخ “كينجال” بقدرته على الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت 10 مرات، واتباعه مساراً متعرجاً ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ.
كما أن هذا النوع من الصواريخ فرط الصوتية قادر على قطع مسافة ألفي كيلومتر وتجاوز جميع أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الحالية، وتدمير جميع الأهداف سواء كانت أرضية ثابتة أو بحرية متنقلة على سطح المياه، مثل حاملات الطائرات والطرادات والمدمرات والفرقاطات.
وبذلك تكون قاعدة حميميم قادرة على تأمين هبوط جميع أنواع الطائرات التابعة للقوات الجوية الروسية، بحسب صحيفة “VPK” التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي.