اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف أن مشاركة “ممثلي الأكراد” بعملية الإصلاح الدستوري السورية “أمر ضروري”، في موقف رحبّت به “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على أجواء في مناطق شمال وشرق سورية.
وقال بوغدانوف لقناة “روسيا اليوم”، اليوم الجمعة، “إذا كنا نتحدث عن الإصلاح الدستوري، فنحن ندعم مشاركة ممثلي السكان الأكراد أيضاً في العملية، وذلك سيحول دون أي اتهامات بالانفصال”.
وأضاف: “لذا ندعم أن يجد السوريون، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية، حلولاً وسطى في علاقاتهم، استناداً إلى مبادئ الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية”.
ورداً على ذلك نشرت “الإدارة الذاتية” بياناً وصفت فيه تصريحات المسؤول الروسي بأنها “إيجابية ومشجعة”.
وجاء في البيان: “نجدد موقفنا في استعدادنا التام لأية جهود يضمن تحقيق الحل والتوافق السوري”.
وقالت “الإدارة الذاتية” إن “لروسيا دور مهم في هذا الإطار، ونرحب بدورها الضامن لكل الجهود السورية التي تفضي إلى الاستقرار، وأية جهود أخرى لكل من يريد المساهمة في هذا المجال”.
دائرة العلاقات الخارجية في #الإدارة_الذاتية لشمال وشرق سوريا.. "نؤكَّد ونرحب بدور #روسيا المهم كضامن لكل الجهود السورية التي تفضي إلى الاستقرار.. مع تأكيدنا التام كمكونات شمال وشرق سوريا على أننا لسنا مع أي مساس بالوحدة #السورية, لا الجغرافية pic.twitter.com/KObCCL32yT
— الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (@NES___1) February 18, 2022
ويأتي ما سبق في الوقت الذي يحاول فيه المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون عقد جولة سابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
وعلى مدى الجولات الست الماضية لم يتوصل المجتمعون إلى أية نتائج، بينما لم تسجل أي مشاركة من جانب المسؤولين السياسيين الممثلين عن مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
ومنذ عام 2019 كانت روسيا قد توسعت عسكرياً في مناطق شمال وشرق سورية، الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية”.
وبالتزامن مع ذلك اتجهت لتسهيل عمليات الحوار بين مسؤولي “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) من جهة، والمسؤولين في نظام الأسد من جهة أخرى.
وحتى الآن لم يحسم مصير مناطق شمال وشرق سورية، سواء من الناحية العسكرية أو السياسية، خاصة أن سلسلة المفاوضات بين “مسد” والنظام لم تفض إلى أي نتيجة ملموسة.
وتعتبر اللامركزية الإدارية الطموح والهدف الذي يريده “مسد” ويركز عليه حالياً، بعد الرؤية التي تبناها سابقاً من النظام الفيدرالي، والذي قسم مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى ثلاث مقاطعات.
وسبق وأن عقد “مجلس سوريا الديمقراطية” لقاءات مع مسؤولين روس، ودول غربية أبرزها الولايات المتحدة، كما وقع مذكرة تفاهم مع “حزب الإرادة الشعبية”، الذي يترأسه قدري جميل رئيس منصة موسكو.