أعلنت وزارة الاتصالات في حكومة نظام الأسد إطلاق المشغل الثالث للخليوي في سورية، والمعروف باسم “وفا”.
وقال وزير الاتصالات، إياد الخطيب خلال مؤتمر صحفي له، اليوم الاثنين: “يهدف المشغل الثالث لتحسين واقع الاتصالات في سورية، وترميم مادمره الإرهـاب وإعادة الخدمة لما كانت عليه قبل عام 2011”.
وأضاف: “سيعمل المشغل الثالث على تحسين التغطية الخليوية في كافة أراضي سورية، وستجري المكالمة الأولى عبره في شهر تشرين الثاني المقبل”.
وأشار الخطيب إلى أن تأخير إطلاق المشغل في الأشهر الماضية، يعود إلى “الأوضاع الأمنية التي تمر فيها سورية”، موضحاً أن عدد المشتركين على المشغلين الحاليين “mtn” و “syriatel” يبلغ أكثر من 16 مليون مشترك.
ويوجد في سورية شركتا اتصالات خلوية، الأولى هي “سيرياتل” التي كان يملكها ابن خال رئيس النظام رامي مخلوف، ووضعت وزارة الاتصالات في حكومة الأسد يدها عليها في مايو / أيار 2020.
أما الثانية فهي MTN” ذات الملكية اللبنانية السورية المشتركة، وكان رئيسها التنفيذي، رالف موبيتا قد أعلن، في أواخر العام الماضي أنهم بصدد الخروج من سورية نهائياً.
وقال موبيتا إن مجموعة “MTN” فقدت السيطرة على أعمالها في سورية “التي مزقتها الحرب”، مشيراً إلى أن حجم الخسائر بلغت 4.7 مليار راند (عملة جنوب إفريقيا)، ما يعادل 320 مليون دولار.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام النظام السوري، سابقاً، فإن 7 شركات سورية اجتمعت لتأسيس “وفا تيليكوم”.
وهذه الشركات هي: “wafa telecom، و”ABC l.l.c” و”IBC advanced”، و”IBC technology”، و”IBC telecom”، و”tele space”، و”tell you”، وجميع مراكزها في دمشق.
وأشار قرار الترخيص إلى أن رأسمال الشركة يبلغ 10 مليارات ليرة سورية فقط، موزعة على 100 مليون سهم قيمة كل سهم 100 ليرة.
بينما مدّة العقد 22 عاماً تبدأ مِن تاريخ اجتماع الهيئة العامة التأسيسية، مع جواز التمديد على أن تصدّق الوزارة على ذلك.
وكانت وزارة الاتصالات والتقانة في حكومة النظام السوري أعلنت، في شباط / فبراير 2020، وجود مفاوضات مع إيران من أجل إدخال المشغل الثالث للاتصالات الخلوية إلى سورية، وهو الأمر الذي نفاه وزير الاتصالات، إياد الخطيب في حديث لموقع “الاقتصادي”.
وقبل ذلك ذكرت صحيفة “الوطن”، في يناير / كانون الثاني 2017، أن شركة “MCI” الإيرانية حصلت على رخصة المشغل الثالث للخلوي.