متظاهرو السويداء يحددون 12 مطلباً لحكومة الأسد
حدد متظاهرو السويداء جنوب سورية، اليوم الجمعة، 12 مطلباً لحكومة الأسد من أجل تنفيذها، وسط تأكيد على استمرار حراكهم في الشارع.
ومن أمام مقر مقام “عين الزمان”، أعلن عدد من المحتجين المطالب، والتي تضمنت محاسبة الفاسدين، وضمان حقوق السكان.
وحسب بيان مصور للمحتجين، طالبوا أن تكون سورية “دولة عادلة ديمقراطية، دون تمييز حزبي أو طائفي أو عرقي، ودون احتكار للسلطة، وأن تكون دولة قانون ومؤسسات لا دولة فساد واستبداد”.
كما طالبوا بـ” فتح ملف الفساد ومحاسبة المسؤولين الفاسدين”، و”إعادة المال المنهوب إلى خزينة الدولة ولا يجوز رفد الخزينة من مال الشعب”، و”إلغاء البطاقة الذكية وتأمين كافة حقوق المواطن السوري وفق الدستور لتحقيق العيش الكريم وتأمين جميع متطلباته”.
ومن المطالب أيضاً “إلغاء الموافقات الأمنية للبيوع العقارية والوكالات والغاء قانون البيوع العقارية والسيارات”، و”إلغاء الرسوم الجمركية”، و”رفع القوة الشرائية للمواطن السوري وضبط الأسعار بما يتناسب مع دخل المواطن”، و”الكشف عن مصير المعتقلين حسب القوائم وعرضهم على القضاء ومتابعة ملف المفقودين”.
و”دعم المزارعين لتمكينهم من استثمار أراضيهم ودعم الثروة الحيوانية”، و”الاستقصاء عن المحتاجين الحقيقين الذين لا إيراد لهم أو دخل والوقوف عند مطالبهم”، و”المطالبة بحقوق ذوي الشهداء والجرحى على امتداد مساحة الوطن دون تمييز”.
كما طالب المحتجون “التصدي لظاهرة المخدرات الدخيلة على شعبنا حيث لا نقبل أن تكون السويداء ممراً لها إلى دول الجوار”.
وتشهد السويداء منذ أسبوعين حراكاً سلمياً بعد قرار حكومة الأسد “رفع الدعم الحكومي”، والتي اعتبر المتظاهرون أنها “أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية”.
ويؤكد المحتجون في السويداء على مطالبهم الرافضة لقرار “رفع الدعم الحكومي”، الذي يشمل فئات متنوعة من المجتمع السوري.
بينما تحوّلت هتافاتهم خلال مظاهرات محددة، لتصل إلى المناداة بتطبيق القرار الأممي “2254” وإسقاط النظام، وخروج إيران وروسيا من البلاد.
وتعتبر السويداء أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، التي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الحين والآخر.
إذ سبق أن نفذ الأهالي، احتجاجات في أبريل/ نيسان الماضي، بسبب أزمات اقتصادية، أبرزها مسألة فقدان مادة البنزين التي أدت إلى أزمة مواصلات حادة في المحافظة وعموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.