نتائج الزيارتين.. مملوك يلتقي الرئيس الإيراني والأسد يستقبل مسؤول إيراني
استقبل رأس النظام السوري، بشار الأسد، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، اليوم الخميس، في القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق.
وذكرت “رئاسة الجمهورية السورية” عبر معرفاتها الرسمية أن الأسد بحث مع خاجي الملف السياسي السوري والعملية السياسية المتمثلة باللجنة الدستورية ومحادثات “أستانة”، إلى جانب العلاقات الثنائية بين الجانبين خاصة في المجال الاقتصادي.
كما بحث الجانبان ملفات إقليمية ودولية، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية- الروسية، واتهما الغرب بـ”افتعال” الحرب بين روسيا وأوكرانيا، منددين بالعقوبات المفروضة على روسيا ومن قبلها النظام السوري وإيران.
الرئيس #الأسد يستقبل علي أصغر #خاجي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له. pic.twitter.com/W65EmbhABG
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) March 1, 2022
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن خاجي قوله إن “موضوع عقد اجتماع لوزراء الخارجية وكذلك قمة الدول الضامنة لمسار أستانة في طهران مطروح على جدول الأعمال ويتم متابعته”.
زيارة خاجي إلى دمشق تزامنت مع زيارة يجريها رئيس “مكتب الأمن القومي” في نظام الأسد، علي مملوك، إلى العاصمة الإيرانية طهران.
إذ استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، علي مملوك، في طهران، مساء أمس الاثنين، وبحثا قضايا أمنية واقتصادية وسياسية مشتركة.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن مملوك قال للرئيس الإيراني إن سورية “يقظة أمام تطبيع العلاقات من قبل بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني”.
وأضاف: “لن ننسى أبداً دعم إيران لسورية في مواجهة الإرهابيين”.
من جانبه تحدث رئيسي عن العلاقات الاقتصادية مع نظام الأسد، مشيراً إلى “أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين وضرورة إزالة العقبات القائمة أمام توسيع العلاقات الاقتصادية”.
وكان مملوك أجرى، أمس، في طهران مباحثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، تناولت التطورات الأخيرة على الساحة الدولية وانعكاساتها على المنطقة.
كما “تناولت المباحثات التعاون بين سورية وإيران في مجال محاربة الإرهاب وأمريكا”، بحسب “سانا”.
وبشكل دوري يجري مسؤولون إيرانيون زيارات متكررة للعاصمة دمشق، وينقسم هؤلاء ما بين السياسيين والاقتصاديين.
وعملت إيران، الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية على إبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية مع حكومة النظام، ما اعتبره البعض تحصيلاً لمكاسب مقابل ذلك الدعم، حيث بدأ النظام بدفع فواتير تدخل روسيا وإيران لجانبه وقلب الموازين لصالحه.
في المقابل تعتبر إيران أحد الأطراف الفاعلة في مسار “أستانة السوري”، والذي كان من المقرر أن يشهد في الأيام المقبلة انعقاد قمة مشتركة على مستوى الرؤساء بين تركيا وروسيا وإيران.