تعرضت مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد في محيط العاصمة دمشق لقصف قيل إنه إسرائيلي، في ضربة هي الثالثة من نوعها خلال أسبوعين.
وذكر مصدر عسكري لوكالة “سانا”، اليوم الاثنين أنه و”حوالي الساعة الخامسة من صباح اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من إتجاه جنوب بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وقال المصدر إن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ، وأسقطت معظمها، فيما أسفر “العدوان عن استشهاد مدنيين، ووقوع بعض الخسائر المادية”.
ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي حتى اللحظة، بينما أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى أن الضربات استهدفت مستودعات أسلحة وذخائر، تابعة لميليشيات إيران في محيط مطار دمشق الدولي.
وقال المرصد: “هذا الاستهداف الإسرائيلي للأراضي السورية هو السابع خلال العام 2022”.
#عاجل
بالتزامن مع الحرب في #أوكرانيا : استهدف قصف إسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، محيط العاصمة السورية #دمشق، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تابعة للنظام السوري.
وسابقا قد اعترفت #إسرائيل باستهداف نقاط ومواقع تابعة للقوات الإيرانية وللميليشيات الإرهابية الموالية لها . pic.twitter.com/WnErMVclTH— جاي معيان Guy Maayan (@guy_telaviv) March 7, 2022
وكانت الهجمات الإسرائيلية في 24 من فبراير / شباط الماضي، واستهدفت في ذلك الوقت محيط مطار دمشق الدولي، ومواقع عسكرية في منطقة الكسوة.
وقبل ذلك بيومين استهدفت صوايخ “أرض أرض” إسرائيلية عدداً من النقاط في محافظة القنيطرة جنوبي سورية، ما أسفر عن “خسائر مادية”، بحسب ما أوردت وسائل إعلام النظام السوري.
واللافت أن قصف محيط دمشق، صباح اليوم، يأتي قبل أيام من زيارة سيجريها مسؤولون روس إلى إسرائيل، من أجل بحث ملف التنسيق الأمني، بخصوص الضربات في سورية.
كما أنها تأتي في أعقاب المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، قبل أيام، والتي أشارت إلى أن إسرائيل تلقت “تطمينات روسية” حول حرية العمل العسكري، في استهداف مواقع إيران داخل سورية.
وكثفت إسرائيل من قصفها لمواقع عدة في سورية خلال الأشهر الماضية، وتقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.
وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الجمعة الماضي، أن إسرائيل ستواصل ضرباتها العسكرية في سورية، بعدما تلقت تأكيدات من روسيا تتعلق باستمرار العمل بـ”الخط الساخن”.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست“، عن السفير الروسي في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف قوله إن “آلية تفادي التضارب الروسية الإسرائيلية في سورية، والتي تسمح للجيش الإسرائيلي بالعمل ضد إيران ووكلائها، ستستمر”.
ويأتي الموقف الروسي، بحسب الصحيفة “على الرغم من تصويت إسرائيل على إدانة غزو موسكو لأوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.