قتل وجرح 31 عنصراً في قوات النظام السوري، إثر تعرضهم لـ”كمين كبير” في بادية تدمر بريف محافظة حمص وسط البلاد.
وتحدثت وزارة الداخلية في حكومة الأسد، اليوم الاثنين، عن تعرض “حافلة مبيت عسكرية” ظهر أمس الأحد لـ”هجوم إرهابي كبير” في بادية تدمر، شرق المحطة الثالثة.
وقالت الوزارة إن الهجوم كان بمختلف أنواع الأسلحة، وأسفر عن مقتل 13 عسكرياً، بينهم عدد من الضباط، وجرح 18 آخرين.
ولم تذكر الوزارة في بيانها الجهة التي نفذت الهجوم، في ظل ترجيحات حول وقوف خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” وراء هذه العملية.
وسبق وأن استهدفت هذه الخلايا، خلال السنوات الماضية، أرتالاً لقوات الأسد في مناطق متفرقة بالبادية السورية، وخاصة في المساحة الممتدة بين ريف حمص الشرقي وصولاً إلى بادية دير الزور.
إلا أن هذه الضربة تعتبر الأكبر من نوعها، قياساً بسابقاتها، والتي حصلت منذ مطلع عام 2021.
وباتت منطقة البادية السورية القاعدة الرئيسية التي تنطلق منها هجمات خلايا تنظيم “الدولة”، بعد قرابة 3 أعوام من إعلان الولايات المتحدة الأميركية القضاء على نفوذه بشكل كامل، بعد السيطرة على آخر معاقله في منطقة الباغوز بريف مدينة دير الزور.
وتبلغ مساحة البادية السورية نحو 80 ألف كيلومتر مربع، وتتوزع على محافظات: دير الزور، الرقة، حلب، حماة، حمص، ريف دمشق، والسويداء.
وبحسب مراقبين فإن نشاط خلايا التنظيم في البادية يأتي ضمن استراتيجية مختلفة بشكل جذري عن استراتيجياته السابقة في القتال، خاصة من ناحية تنقّل المقاتلين أو أساليب الاستهداف المحددة.