تقرير: واشنطن تستثني مناطق للمعارضة و”الإدارة الذاتية” من عقوبات الأسد
تنوي الإدارة الأمريكية إصدار قرار ينص على استثناء المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية و”الإدارة الذاتية”، في الشمال الشرقي والشمال الغربي لسورية، من العقوبات المفروضة على نظام الأسد، بحسب موقع “المونيتور” الأمريكي.
وذكر الموقع في تقرير له، أمس الاثنين، أن إدارة بايدن ستصدر القرار هذا الأسبوع، وينص على “إعفاء المناطق التي يسيطر عليها الكرد والمعارضة في سورية من العقوبات المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد”، والمعروفة باسم “قيصر”.
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالمطلعة على القرار، أن الإعفاءات لم تشمل المناطق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” شمال غربي سورية، والمدرجة على لوائح الإرهاب، كما أنها لن تشمل منطقة عفرين التي يديرها “الجيش الوطني” بإشراف تركيا.
ومن المقرر أن يتم إعلان القرار رسمياً من قبل المبعوث الأمريكي إلى سورية، إيثان غولدريتش، بعد أن يقره مكتب مراقبة الاصول الأجنبية في وزارة الخارجية الأمريكية.
وبحسب الموقع لن تشمل الإعفاءات تعاملات النفط والغاز بين المناطق المشمولة بالقرار، وبين مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب “الصداع القانوني الذي سيترتب على ذلك”.
ويهدف القرار، بحسب التقرير الأمريكي، إلى “تحسين إيصال المساعدات الإنسانية وتقليل الخسائر الاقتصادية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري”، والتي تعاني من ظروف معيشية سيئة.
ومع ذلك، توقع التقرير أن القطاع الخاص في الولايات المتحدة وغيرها من الدول، سيكون حذراً عند التعامل مع أي شيء يتعلق بسورية، حتى مع وجود استثناءات، وسيتجنب كل ما يورطه بانتهاك برنامج العقوبات الشامل.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الأمريكي حول القرار، المتوقع صدوره خلال هذا الأسبوع، بحسب “المونتور”.
ويخضع الأسد لعقوبات “قانون قيصر” منذ 17 يونيو/ حزيران 2020، وسُميت بذلك نسبة إلى المصور المنشق عن النظام والمعروف باسم “قيصر”، الذي سرّب نحو 55 ألف صورة تثبت مقتل آلاف المعتقلين في سجون نظام الأسد في الفترة بين عامي 2011 و2013.
“الإدارة الذاتية” تطالب المجتمع الدولي بتحييدها عن عقوبات “قيصر”
وكانت “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرقي سورية، طالبت المجتمع الدولي باستثنائها من العقوبات المفروضة على نظام الأسد بموجب “قانون قيصر”.
وتعتبر الإدارة أن العقوبات سيكون لها “تأثير على كافة المناطق السورية بما فيها مناطق الإدارة الذاتية، والتي هي جزء من سورية، كون التعاملات مع الداخل السوري قائمة وتتأثر في هذه العقوبات كل القطاعات”.
إلا أن واشنطن قالت عقب إصدار القانون إنه “مع دخول العقوبات حيز التنفيذ بموجب قانون قيصر، تواصل الولايات المتحدة التزامها بضمان وصول الدعم الإنساني الدولي للمدنيين الموجودين في سوريا، من خلال التنسيق الوثيق بين الشركاء الدوليين”.
واشنطن تعلن دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ.. وتحدد مصير المساعدات