في يومهن العالمي.. نساء سوريات بمواجهة تحديات النفوذ والاعتقال
قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إن آلاف النساء السوريات لا تزال تواجه انتهاكات عدة على يد أطراف النزاع منذ ما يقارب الـ 11 عاماً.
ووثقت الشبكة في تقرير لها، بمناسبة “اليوم العالمي للمرأة”، اليوم الثلاثاء، مقتل ما لا يقل عن 16 ألفاً و228 سيدة في سورية على يد جميع أطراف النزاع، منذ مارس/ آذار 2011 وحتى مارس/ آذار الجاري، 93 منهن قتلن تحت التعذيب.
حوادث قتل واعتداء وترهيب
وأضافت أن نظام الأسد مسؤول عن مقتل 11952 سيدة، فيما قتلت 977 سيدة على يد القوات الروسية، و587 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” و77 على يد “هيئة تحرير الشام”، و882 سيدة على يد جميع فصائل المعارضة، و658 على يد قوات “التحالف الدولي”، و165 على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، و930 على يد جهات أخرى.
ما لا يقل عن 9774 سيدة لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في #سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2022.
حسب توثيق #الشبكة_السورية لحقوق الإنسان#يوم_المرأة_العالمي #اليوم_الدولي_للمرأة
تفاصيل أوفى ضمن رابط التقرير: https://t.co/dp22sFNfmC pic.twitter.com/2hiC585cJm— الشبكة السورية (@SN4HR) March 8, 2022
ورصد تقرير الشبكة تعرض نساء سوريات لأعمال عنف مختلفة، من بينها العنف الجنسي، حيث سجل خلال الفترة ذاتها 11523 حالة عنف جنسي بحق النساء، توزعت على الشكل التالي: 8013 على يد قوات النظام السوري، و 3487على يد تنظيم “الدولة”، 12 على يد “قسد”، و11 على يد جميع فصائل المعارضة.
وكذلك وثق تعرض النساء العاملات والناشطات في مجال حقوق الإنسان لأنماط من العنف، من بينها حوادث اعتداء وترهيب، مسجلاً 107 حوادث من هذا النوع في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
وسجلت الشبكة ما لا يقل عن 24 جريمة قتل بحق النساء تحت مسمى “جرائم شرف”، واعتبرت أن “هذه الاعتداءات والجرائم انعكاس واضح لمدى هشاشة البنية القانونية والقضائية الناظمة لحقوق المرأة”.
وأضاف: “النظام السوري المسيطر على الدولة السورية كان الجهة الأولى التي خرقت القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ومارست انتهاكات بحق المرأة على نحوٍ واسع في كثير من الأنماط مثل القتل، والتعذيب والإخفاء القسري، وسارت على نهجه بقية أطراف النزاع بشكل متفاوت، والبعض منها ارتكب انتهاكات بحق المرأة السورية لم يمارسها النظام السوري نفسه مثل التزويج القسري والتضييق على الملابس وحرية التنقل”.
معتقلات منذ سنوات
إلى جانب ذلك، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وجود ما لا يقل عن 9774 سيدة قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، منذ مارس/ آذار 2011 وحتى اليوم، النظام السوري مسؤول عن 83% منها.
وأشارت إلى أن النظام مسؤول عن اعتقال 8096 سيدة، وتنظيم “الدولة” 255 سيدة، و”هيئة تحرير الشام” 44، وجميع فصائل المعارضة 857 سيدة، و”قوات سوريا الديمقراطية” 522 سيدة.
وأضافت أن 93 سيدة قتلت تحت التعذيب عقب اعتقالها، 74 منهن على يد نظام الأسد.
من جانبها، نظمت فرق “الدفاع المدني السوري” في الشمال السوري، وقفات احتجاجية للتذكير بالمعتقلات في سجون النظام، والمطالبة بالإفراج عنهن وكشف مصيرهن.
وقفة في #يوم_المرأة_العالمي نظمتها متطوعات في الدفاع المدني السوري للتذكير بالمعتقلات في سجون نظام الأسد، وللمطالبة بمعرفة مصيرهن والإفراج عنهن.#الیوم_الدولي_للمرأة#WomenForce4Change#BreakTheBias#IWD2022#WHWomen pic.twitter.com/CwWgniddpb
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 8, 2022
وقالت المنظمة في بيان لها، بمناسبة “اليوم العالمي للمرأة” إن “المرأة السورية خلال 11 عاماً كانت الضحية الأكبر للحرب التي تشنها قوات النظام وروسيا على المدنيين”.
وكذلك قال رئيس “الائتلاف الوطني” المعارض، سالم المسلط، إن آلاف النساء ما زلن في أقبية وسجون نظام الأسد، ويعانين أشد العذاب، مطالباً المجتمع الدولي بتحرك جدي من أجل حرية وخلاص جميع المعتقلين والمعتقلات.
ويحتفل العالم يوم 8 مارس/ آذار من كل عام، باليوم العالمي للمرأة، بعد أن تبنته الأمم المتحدة رسمياً منذ عام 1977 للمطالبة بحقوق النساء “المضطهدات”.