أعلنت السلطات الأردنية إحباط محاولة تهريب حبوب “كبتاغون” عبر معبر “جابر” الحدودي مع سورية.
وذكرت وسائل إعلام أردنية، اليوم السبت، أن الكوادر الجمركية في مركز جمرك “جابر” تمكنت من إحباط ضبطيتين نوعيتين من الحبوب المخدرة، تم العثور عليها أثناء تفتيش شاحنتين قادمتين من دولة عربية مجاورة.
وقالت دائرة الجمارك، إنه “تم الاشتباه بالشاحنة الأولى والمحملة برولات (مواسير بلاستيكية) حيث تم إخضاعها إلى جهاز الفحص بالأشعة، ومن ثم ضبط (148) كيلوغراماً من حبوب الكبتاجون المخدرة، ويقدر عددها (888000) ألف حبة”.
وأضافت “كما تم تفتيش الشاحنة الأخرى، وتم العثور على ما يقارب (80) كيلوغراماً وبواقع (480) ألف حبة مخدرة، تم ضبطها داخل مخابئ سرية داخل جسم الشاحنة”.
وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها السلطات الأردنية هكذا نوع من الضبوط عبر معبر جابر، وذلك منذ بداية شهر فبراير الماضي.
وفي الثاني من الشهر الماضي قال الناطق الإعلامي لدائرة الجمارك الأردنية إن الكوادر الجمركية العاملة في المعبر أحبطت محاولة تهريب حبوب مخدرة من نوع “كبتاغون” تقدّر كميتها بـ200 ألف حبة.
وكانت الكمية المضبوطة مخبّأة داخل مخابئ سرية في جسم شاحنة، واشتُبه بها وعُرضت على جهاز الفحص بأشعة “X_Ray”، وعُثر على الحبوب المخدرة.
وتكررت عمليات ضبط المخدرات القادمة من سورية في دول عدة حول العالم، وخاصة الأردن، خلال الأشهر الماضية، وذلك على الرغم من قنوات الحوار التي فتحتها عمّان مع نظام الأسد.
ويعتبر الأردن طريق عبور، لتهريب مادة الكبتاغون المخدرة، من لبنان وسورية إلى دول الخليج وخاصة السعودية.
وكان الجيش الأردني قد أعلن قبل شهرين أن عمليات تهريب المخدرات من سورية إلى أراضيه أصبحت “منظمة” مع تكثيف المهربين لعملياتهم، واستخدامهم معدات متطورة، بيما فيها طائرات مسيرة.
ومنذ بداية عام 2022 قتل الجيش الأردني 30 مهرباً، بينما أحبط محاولة تهريب 16 مليون حبة “كبتاغون”.
وقال العقيد الأردني، زيد الدباس لوكالة “فرانس برس”، في 18 من فبراير الماضي: “أخطر ما لاحظناه مؤخراً هو وجود جماعات مسلحة إلى جانب المهربين”.
وأضاف، حينها، أن هذه الجماعات “لديها تكتيكات جديدة مثل تلك الخاصة بالجريمة المنظمة” وتستخدم “مركبات متطورة، وكذلك طائرات بدون طيار”.