اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 4 أعضاء من “حزب البعث العربي الاشتراكي”، في أثناء محاولتهم الانتقال من مناطق سيطرتها إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن أمين فرع الحسكة لـ”حزب البعث”، تركي عزيز حسن قوله إن حادثة الاعتقال تمت قبل 3 أيام، عند معبر الطبقة بريف الرقة.
وأضاف حسن، اليوم الاثنين: “لقد جرى تفييش أسمائهم وسؤالهم عن سبب ذهابهم إلى دمشق وعند معرفة أن سبب الذهاب هو للمشاركة في مؤتمر قامت باعتقالهم”.
والأعضاء هم: “رئيس مكتب التنظيم” فواز العلي، ورئيس “مكتب الشباب والرياضة” عبد الله خليل، و”رئيس مكتب الفلاحين” حميد الجوهر، و”رئيس مكتب العمال أحمد الصلال”، إضافة إلى اعتقال سائقين.
وأشار حسن إلى أن ما وصفهم بـ”الرفاق كان لديهم مؤتمر، وهم ذاهبون للمشاركة فيه في العاصمة دمشق”، متابعاً: “ما دخل قسد بذلك؟”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب “قوات سوريا الديمقراطية” عن حادثة الاعتقال.
من جانبه ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن “اعتقالهم جاء على خلفية قيامهم بالترويج لما يسمى بالمصالحات والتسويات ضمن مناطق الإدارة الذاتية”.
وكان نظام الأسد قد بدأ قبل شهرين حملة واسعة لإجراء “التسويات” في مناطق تحيط بسيطرة “قسد” في شمال وشرق سورية.
واستهدفت هذه “التسويات” قرى وبلدات في ريف محافظة دير الزور، وأخرى في الحسكة ومحافظة الرقة.
وسياسة “التسويات” ليست بجديدة من جانب نظام الأسد.
لكن اللافت فيها في الوقت الحالي استنساخها في عموم المناطق السورية، من الشرق في دير الزور والرقة، وصولاً إلى دمشق ودرعا ومناطق الشمال السوري في ريف محافظة حلب.
وتتضارب الروايات بشأن هذه العمليات، وبينما يقول نظام الأسد إنها ترتبط بـ”مراسيم العفو”، فيما يشير مراقبون إلى أنها تندرج كمحاولة من الأخير لإظهار مناطق سيطرته على أنها “آمنة وبعيدة عن التوتر”.