علّقت وزارة الخارجية الأمريكية على زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد إلى الإمارات، ولقائه ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد وحاكم دبي، محمد بن راشد.
وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، اليوم السبت: “نشعر بخيبة أمل عميقة ومقلقة من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على بشار الأسد، الذي يظل مسؤولاً عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين”.
وأضاف برايس بحسب ما نقلت عنه مراسلة وكالة “رويترز”، هوميرا باموك: “نحث الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على أن تتذكر بعناية الفظائع المروعة التي فرضها النظام على السوريين على مدار العقد الماضي”.
وتابع: “فضلاً عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية والأمن إلى البلاد”.
NEW: @StateDeptSpox when asked about the visit by Syria’s Assad to the UAE: “We are profoundly disappointed and troubled by this apparent attempt to legitimize Bashar Al-Assad, who remains responsible and accountable for the death and suffering of countless Syrians…” https://t.co/KQjtXfWScJ
— Hümeyra Pamuk (@humeyra_pamuk) March 18, 2022
وكان الأسد قد أجرى زيارة إلى الإمارات، في الساعات الماضية، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011.
ولم يسبق وأن تم التمهيد لهذه الزيارة خلال الأسابيع الماضية، بينما سبقتها عدة تحركات أقدمت عليها أبو ظبي، وصبت في مجملها في سياق عملية إعادة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد.
وكان برفقة الأسد في الزيارة وزير خارجيته، فيصل المقداد، ومنصور عزام “وزير شؤون رئاسة الجمهورية”، وبشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين.
والتقى هؤلاء مجموعة من المسؤولين الإماراتيين على رأسهم نائب رئيس الدولة وحاكم أبو ظلي محمد بن زايد، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم.
وكانت الإمارات قد أعادت في ديسمبر 2018، فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012.
وفي أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، توجه وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، نهاية العام الماضي، إلى دمشق حيث التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومسؤولين آخرين.
في المقابل ومن بوابة “كورونا” و”مساعدة الشعب السوري”، تواصل محمد بن زايد مع بشار الأسد هاتفياً السنة الماضية، فيما اعتبر شقيقه عبد الله بن زايد أن عقوبات قانون “قيصر”، مطبات تقف بوجه التنسيق والعمل المشترك مع نظام الأسد، مشيراً خلال زيارة له إلى موسكو في مارس/ آذار 2021، إلى ضرورة عودة سورية إلى محطيها ودورها في جامعة الدول العربية.