قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكنزي إنهم لا يرون أي دليل على نية روسيا للتصعيد في سورية والعراق، كنوع من رد الفعل لما تتعرض له من ضغوطات في أوكرانيا.
وأضاف ماكنزي في تصريحات صحفية له، اليوم السبت: “لا نرى أي دليل، لكننا بالطبع سنكون مستعدين لذلك في حالة حدوث ذلك الاحتمال”.
وفي رده على سؤال عما إذا كانت هناك مخاوف من أن الجماعات المدعومة من روسيا قد تستهدف القوات الأمريكية في سورية أجاب الجنرال الأمريكي: “نقوم بفحص وضعية قوتنا كل يوم. أتحدث إلى قادتي – قائدي العام في العراق وسورية بشكل متكرر حول هذا الأمر. أعتقد أننا في وضع جيد لأي شيء يمكن أن يحدث ونحن مستعدون لأي احتمال”.
ومنذ يوم 24 من فبراير الماضي توترت العلاقات كثيراً بين موسكو وواشنطن، بعدما أطلق الكرملين حرباً ضد أوكرانيا، وفي الوقت الذي ما يزال فيه التصعيد قائماً حتى الآن توقع مراقبون أن ينعكس ذلك على الملف السوري.
وعلى الرغم من نفي ماكنزي لوجود أي دلائل على تصعيد محتمل روسي في سورية أشار إلى أنهم يعتقدون “أنه من المحتمل أن يكون لديهم خطط للقيام بذلك – أعتقد أنهم يفعلون ذلك، لكنهم لم يختاروا القيام بذلك حتى الآن”.
ما مستقبل روسيا في سورية؟
ولم تبد روسيا حتى الآن أية نية للتصعيد في سورية، كرد على الضغوطات العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تتعرض لها في أوكرانيا.
وقبل بدء حربها على أوكرانيا كانت قد وجهت عدة رسائل للغرب والولايات المتحدة الأمريكية من السواحل السورية، بعدما بدأت مناورات واسعة النطاق، بحرية وجوية، انطلاقاً من قاعدة حميميم.
وقال الجنرال الأمريكي: “الروس جاؤوا من بعدنا (الأمريكان) إلى سورية. أعتقد أنهم جاءوا لعدة أسباب”.
وأضاف ماكنزي: “بادئ ذي بدء، أعتقد أن خطوتهم كانت انتهازية، وليست استراتيجية كبرى لأنني لست متأكداً من أنهم يمارسون استراتيجية كبرى، لكنهم جاءوا لأننا ذهبنا إلى سورية”.
واعتبر أن التدخل الروسي في سورية كان “فرصة من جانب موسكو لإثبات أهميتها على المسرح العالمي. لقد كانت فرصتهم لتقديم المساعدة حقاً إلى دولة عميلة لروسيا خارج الحدود المباشرة لها”.
وتحدث ماكنزي عن أسباب أخرى دفعت موسكو لدخول سورية في عام 2015، مشيراً إلى أن “أهمها القاعدة البحرية على الساحل السوري. أعتقد أنهم سيبقون هناك. كما تعلم، لقد وقعوا عقد إيجار طويل الأجل لذلك”.
وتابع: “أعتقد أن هذا هدف طويل الأجل لهم. أعتقد أن الروس ربما يعتزمون البقاء هناك”.
ماذا عن أمريكا؟
ولم يقتصر حديث الجنرال الأمريكي عن الوجود الروس في سورية، بل تطرق أيضاً إلى مستقبل القوات الأمريكية في مناطق شمال وشرق البلاد.
وأكد ماكنزي أن السبب الرئيسي لوجودهم في سورية هو “مواصلة القتال ضد داعش”.
وأضاف: “لذلك لا يزال هناك عمل يتعين القيام به في سورية. لا أعرف إلى متى. هذا فقط غير معروف بالنسبة لي. في النهاية، سيكون هذا قراراً سياسياً ستتخذه، كما تعلمون، القيادة الوطنية للولايات المتحدة ونحن نمضي قدماً، بناءً على الوضع على الأرض”.