قصف صاروخي “عنيف” يطال اعزاز بريف حلب..وضحايا مدنيون
استهدف قصف صاروخي مدينة اعزاز، في ريف حلب الشمالي، اليوم الأربعاء، يرجح أن مصدره مواقع تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وذكر مراسل “السورية.نت” في شمالي سورية، أن القصف أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين، حيث تم تسجيل أربع إصابات كحصيلة أولية، وسط توقعات بارتفاع الأعداد خلال الساعات المقبلة.
وسقطت القذائف الصاروخية بالقرب من دوار الدلة في مدينة اعزاز، في منطقة مكتظة بالسكان، وفي محيط مديرية أمن اعزاز.
وتداول ناشطون مقاطع مصورة سُمع خلالها دوي القصف، الذي استهدف المنطقة بأكثر من 10 قذائف صاروخية، تلاها أصوات سيارات إسعاف.
اعزاز الان pic.twitter.com/N3rvLnJKLy
— Blal Haj Ahmad (@Blal_Haj_Ahmad) March 23, 2022
فيما ذكر “مكتب اعزاز الإعلامي”، أن مدنياً قتل جراء القصف، ويدعى أحمد نواف الخلف، و أصيب 7 آخرون بجروح، مشيراً إلى سقوط أكثر من 15 قذيفة وصاروخ.
ويأتي ذلك عقب قصف تركي طال مواقع “قسد” في محيط بلدة عين عيسى شمالي الرقة والطريق الدولي “M4″، خلال الأيام الماضية.
ولم يصدر أي تعليق من أي جهة رسمية حول القصف الذي طال اعزاز، فيما لم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن القصف.
وتتعرض مدينة اعزاز وعموم منطقة ريف حلب لقصف متكرر من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”، وأحياناً من قوات الأسد، فيما تشهد هجمات مختلفة عبر عبوات ناسفة أو سيارة مفخخة.
#اعزاز
لقطات بعد القصف لاسعاف الاصابات pic.twitter.com/gR8FABllhc— ريان المصري (@Rian_almasri) March 23, 2022
وكانت المدينة قد شهدت يوماً دامياً منتصف الشهر الماضي، حيث قتل ثلاثة أشخاص بينهم سيدة، وأصيب أكثر من 12 آخرين، جراء قصف صاروخي وانفجار عبوة ناسفة في المدينة.
وشهدت السنوات الماضية عدة هحمات عبر تفجير سيارات ودراجات نارية أو عبوات ناسفة، ضربت مناطق نفوذ “الحكومة المؤقتة”، في ريف حلب الشمالي والشرقي، وعفرين، إضافة إلى رأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض شمال الرقة.
وفيما تطال هذه التفجيرات، قيادين وعناصر من الفصائل المنضوية ضمن “الجيش الوطني”، فإن الهجمات الأكثر دموية، تستهدف في كثيرٍ من الأحيان، الأسواق الشعبية والأحياء السكنية، الأمر الذي يخلف عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين.
وفي حديث سابق لـ “السورية.نت” قال الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، إن منطقة ريف حلب تعيش تحديات كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي، وأخطرها أنها باتت مستهدفة من كل القوى التي حاربها أو يحاربها “الجيش الوطني”، سواء نظام الأسد، أو “وحدات حماية الشعب” وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأوضح حمود، أنه ومن خلال “العمل الأمني للشرطة العسكرية والوطنية تم إلقاء القبض على عدة خلايا وتم التحقيق والوصول إلى بنك معلومات، ويتم حالياً العمل عليه من أجل الانتباه لحالة الفلتان الأمني وضبطه”.