قافلة مساعدات أممية تعبر مناطق سيطرة النظام نحو إدلب
أعلنت الأمم المتحدة أن قافلة مساعدات إنسانية ستدخل لمناطق شمال غربي سورية، قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، هي الثالثة منذ صدور قرار مجلس الأمن
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، اليوم الأربعاء، أن قافلة ثالثة عابرة للخطوط في طريقها إلى شمال غربي سورية، قادمة من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، تحمل إمدادات إنسانية تابعة للأمم المتحدة.
وأضافت أن هذا “يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2585، الذي يدعو إلى تقديم المساعدة الإنسانية (لشمال غربي سورية) عبر الخطوط والحدود”.
A 3rd cross-line convoy is underway, carrying UN humanitarian supplies from Aleppo to northwest #Syria. This is in line with UN Security Council Resolution 2585 which calls for both cross-line and cross-border humanitarian assistance.
— OCHA Syria (@OCHA_Syria) March 30, 2022
ولم تذكر المنظمة تفاصيل أخرى حول عدد الشاحنات التي ستعبر، والمواد التي تحملها، كما لم تحدد وجهة معينة لها حتى اللحظة.
وكانت أول قافلة عابرة للخطوط دخلت للشمال السوري، في أغسطس/ آب الماضي، مكونة من 15 شاحنة، دخلت على دفعتين، حيث شقت طريقها إلى مستودعات إغاثية قريبة من منطقة “باب الهوى” الحدودية مع تركيا.
ثم دخلت قافلة ثانية إلى محافظة إدلب، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عبر معبر “ترنبة” بريف مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة النظام، مؤلفة من 14 شاحنة دخلت إلى إدلب.
وتحمل القوافل عادة شعار (WFP)برنامج الأغذية العالمي” التابع لـ”الأمم المتحدة”، وتشرف منظمات إنسانية محلية شريكة مع الأمم المتحدة في إدلب، على توزيع هذه المساعدات.
ويثير دخول القوافل الأممية عبر مناطق النظام، سخطاً شعبياً في أوساط شمال غربي سورية، إذ يرى بعض المعلقين أن الخطوة قد توحي بأن فيها “شرعنة للنظام”.
ويأتي ما سبق بعد قرابة 10 أشهر على تمديد مجلس الأمن الدولي آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، وذلك لمدة 12 شهراً مقسمة على مرحلتين.
تمديد قرار المساعدات عبر الحدود والتفاهمات الروسية-الأمريكية
وفي التاسع من يوليو/ تموز الماضي اعتمد مجلس الأمن بالإجماع قراراً بشأن تمديد المساعدات عبر “باب الهوى”.
وسمح القرار حينها بتسليم عبور حدودي واحد لمدة ستة أشهر، مع إمكانية التجديد لستة أشهر أخرى “بناء على قرار الأمين العام للأمم المتحدة وشفافية إيصال المساعدات لكل الأطراف”، حيث تم التجديد تلقائياً مطلع العام الجاري.
ويعتبر تقسيم الإدخال على مرحلتين أمراً طالبت به روسيا، ولم تتضح تبعاته وتفاصيله حتى الآن.
وتريد روسيا من تلك العراقيل تسليم ملف المساعدات لنظام الأسد، وبالتالي يكون هو المسؤول عن إدخالها للشمال السوري الخارج عن سيطرته، عبر خطوط التماس، لتكون المساعدات “عابرة للخطوط” وليست “للحدود”.