أعلنت “هيئة الأمن الفيدرالية الروسية” اعتقال 10 مشتبهين بتمويل هيئة “تحرير الشام” صاحبة النفوذ في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي شمال غربي سورية.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية، اليوم الجمعة، أن حملة الاعتقال جاءت بعد عمليات تفتيش استهدفت مناطق متفرقة في روسيا.
وأضافت نقلاً عن “هيئة الأمن الفيدرالية” أن المشبته بهم “أنشأوا شبكة إقليمية واسعة لجمع الأموال وتكديسها وتحويلها إلى حسابات وبطاقات مصرفية مسجلة لأطراف ثالثة”.
وتابعت الهيئة: “في المستقبل، ستوجه الأموال المتلقاة بذريعة الصدقات لتلبية احتياجات المسلحين في منطقة إدلب”.
وتعلن عادة السلطات الروسية اعتقال أشخاص في روسيا ضالعين بالتعامل مع “تحرير الشام” والمجموعات المرتبطة بها أو تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ولا يعرف بالتحديد الهدف من وراء هذه الحملات، بينما يرى مراقبون أنها تصب في إطار تعزيز المزاعم الروسية بأن “تحرير الشام” تعتبر “تهديداً خارجياً”، ولا ينحصر نشاطها في سورية، فحسب.
وفي أكتوبر / تشرين الأول الماضي كان الأمن الروسي قد اعتقل 14 مشتبهاً بتمويل هيئة “تحرير الشام”.
وقال تلفزيون “زفيدا”، حينها، إنه تم إثبات مشاركة المشتبه بهم في توفير الموارد للمقاتلين بالأموال على أساس “أيديولوجي” نتيجة لإجراءات البحث العملياتية وإجراءات التحقيق.
وينحصر نفوذ “تحرير الشام” التي تصنفها موسكو “إرهابية”، في محافظة إدلب شمال غرب سورية.
ومنذ سنوات تتذرع بها موسكو لتنفيذ عملياتها العسكرية على الأراضي السورية، وخاصة في محافظة إدلب.