“الطبابة” تحذر من اختفاء الطب الشرعي في سورية.. وتوضح السبب
قال رئيس الهيئة العامة للطبابة الشرعية في سورية، الدكتور زاهر حجو، إن الطب الشرعي يمكن أن يختفي في البلاد بعد 15 عاماً، بسبب ما يعانيه القطاع من نقص حاد من حملة هذا الاختصاص.
وأضاف حجو في في حديث لإذاعة “شام اف ام” الموالية للنظام السوري، أمس الخميس، أن عدد الأطباء الشرعيين في البلاد 52 طبيباً، وضعفهم من الأطباء المكلفين في المحافظات.
وأشار إلى أن هذا العدد قليل جداً، نتيجة المردود المادي المنخفض، لافتاً إلى أن معظمهم أصبح بعمر متقدم لنحو 50 عاماً، وبالتالي هناك حاجة لأطباء جدد.
ونوه من جانب آخر، إلى قلة عدد مخابر السموم والبصمة الوراثية الـDNA، بوجود مخبر واحد فقط في إدارة الأمن الجنائي بدمشق، ومخبر ضمن الهيئة العامة للطب الشرعي، وثالث في البحوث الذرية، بينما تعاني المنطقة الشمالية من عدم وجود أي مخبر.
وعن ورود حالات تحديد الأبوة، قال حجو، إن حالات ورودها قليل جداً ونادر، وذلك بسبب “خصوصية المجتمع السوري”. حسب وصفه.
وكان نقيب أطباء دمشق، عماد سعدة، قد أكد في وقت سابق، أن جميع الاختصاصات الطبية تعاني من نقص، وأبرزها العصبية والنفسية، إضافة إلى التخدير، منوهاً إلى أن هناك ميلاً نحو اختصاص التجميل أكثر من غيره، باعتبار وارداته أكبر.
وبالنسبة للنقص الحاصل في عدد أطباء التخدير، أوضح سعادة أن عدد أطباء التخدير قليل، بسبب الحاجة لطبيب التخدير للتدخل في اختصاصات كثيرة أخرى، حيث لا يمكن إجراء أي عمل جراحي أو تصوير للأطفال دونه.
وبيّن في هذا الإطار، أن عدد أطباء التخدير المسجلين بفرع دمشق 245 طبيباً، وتخلى عن عمله 41 طبيباً، وما تبقى موزعون على القطاعات الطبية المختلفة.