شرق سورية.. قادة “قسد” في مرمى “المسيرات” وتصعيد غير مسبوق
شهدت مناطق شمال وشرق سورية في الأيام السبعة الماضية تصعيداً غير مسبوق في الضربات التي تنفذها الطائرات المسيرة التركية، وتستهدف بها قادة في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأعلنت “قسد” في بيان لها، اليوم الاثنين، إصابة عضو القيادة العامة لـ”المجلس العسكري السرياني”، أورم ماروكي في بلدة تل تمر، بعد تعرض سيارته لضربة من “طائرة تركية بدون طيار”.
وجاء في البيان أن: “ماروكي تعرض للاستهداف في أثناء مرافقته للجانب الروسي المتوجه إلى محطة كهرباء تل تمر”.
وجاءت هذه الحادثة بعد يومين من ضربة جوية استهدفت سيارة تقل ثلاثة قياديين من “قسد” على الطريق الدولي “إم فور” بين ناحية القحطانية والقامشلي.
وتبعت أيضاً حادثة استهداف أخرى في ريف الحسكة، حيث قالت “قسد” إن الطائرات المسيرة نفذتها، واستهدفت بها سيارة تقل قياديين في “الدفاع الذاتي التابع للإدارة الذاتية”، ما أسفر عن مقتل شخص يدعى ضرار جمعة حمزة وإصابة اثنين آخرين، بينهما الشاعر فرهاد مردي.
وقلما تصدر تركيا تعليقات بشأن الضربات التي تنفذها بالطائرات المسيرة في شمال وشرق سورية، لكن وزارة دفاعها تعلن في بيانات متفرقة عن “عمليات تحييد” لقادة يتبعون لـ”حزب العمال الكردستاني”.
وتتهم أنقرة “قسد” بأنها على ارتباط بالحزب المصنف على قوائم الإرهاب الدولية، وخاصة المكون الرئيسي لها “وحدات حماية الشعب”.
وتأتي الضربات “الخاطفة” التي تشهدها مناطق شمال وشرق سورية في الوقت الذي تعيش فيه الجبهات في مختلف الجغرافيا السورية حالة من الهدوء النسبي.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” الاثنين أن محطة تحويل كهرباء تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي خرجت عن الخدمة، جراء تعرضها لقصف “تركي”.
وقال مدير عام شركة كهرباء الحسكة المهندس، أنور عكلة للوكالة إن “ورشات الصيانة التابعة للشركة ستباشر أعمال الإصلاح في المحطة فور توقف القصف”.
وينتشر الجيش التركي في شمال وشرق سورية في منطقة واسعة (نبع السلام) تمتد بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، فيما يدعم هناك فصائل عسكرية منضوية في تحالف “الجيش الوطني السوري”.