متورطون من عائلة “الأسد”.. كم بلغت تجارة “الكبتاغون” خلال عام 2021؟
أصدر معهد “نيو لاينز” الأمريكي تقريراً حول تجارة “الكبتاغون” في الشرق الأوسط، تحدث خلاله عن تورط نظام الأسد وداعميه بتصنيع حبوب “الكبتاغون” وتهريبها.
وقال المعهد في تقريره الصادر اليوم الثلاثاء، إن أفراداً من عائلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، متورطون في تجارة “الكبتاغون” في الشرق الأوسط، إلى جانب “حزب الله” اللبناني وكبار أركان النظام.
وبلغ حجم تجارة “الكبتاغون” بالتجزئة في الشرق الأوسط، خلال عام 2021 وحده، 5.7 مليار دولار، بحسب التقرير، الذي تحدث عن مخاطر أمنية وصحية متزايدة في المنطقة.
وأضاف أن تجارة “الكبتاغون” ارتفعت عام 2021 مقارنة بعام 2020، الذي بلغت فيه القيمة 3.5 مليار دولار.
وهذه الأرقام تعكس قيمة الحبوب التي تمت مصادرها فقط، والمقدر عددها بنحو 420 مليون حبة، ما يشير إلى أن الأرقام أكبر من ذلك بكثير.
وبحسب تقرير معهد “نيو لاينز”، ومقره واشنطن، فإن سورية هي المنتج الرئيسي لحبوب “الكبتاغون”، فيما تعد السعودية المستهلك الرئيسي لها.
وأضاف أن العقوبات المفروضة على نظام الأسد منذ سنوات جعلته يلجأ إلى تجارة المخدرات “كوسيلة للبقاء سياسياً واقتصادياً”، مشيراً إلى أن أفراداً من عائلة الأسد وكبار أركانه يشاركون في صناعة “الكبتاغون” وتهريبه خارج سورية.
ولفت التقرير إلى أن لبنان “يعد بمثابة امتداد لتجارة الكبتاغون السورية ونقطة عبور رئيسية لتدفقات الكبتاغون”.
ولا يتجاوز سعر حبة الكبتاغون دولاراً واحداً في سورية، حيث يتم تعاطيها من قبل من يرغبون في البقاء يقظين والعمل لساعات أطول، فيما يصل سعرالحبة في السعودية 20 دولاراً وتعد هناك عقاراً للمتعة، بحسب “نيو لاينز”.
شحنات مخدراتٍ مصدرها سورية: ما احتمالية أن يكون نظام الأسد “مهندساً” أو “ميسراً”؟
ونشطت عمليات تهريب الكبتاغون والحبوب المخدرة من سورية إلى دول الجوار وصولاً إلى دول الخليج، خلال السنوات الماضية، حيث تعلن الأردن والسعودية مراراً عن ضبط شحنات قادمة من سورية.
وكان العراق أعلن، السبت الماضي، ضبط شحنة حبوب مخدرة (كبتاغون) بحوزة شخصين كانا يحاولان تهريبها من منطقة القائم الحدودية مع سورية.
هذه ليست المرة الأولى التي يضبط فيها العراق حبوب مخدرة على حدوده مع سورية، وخاصة من جهة قضاء القائم الذي يشهد انتشاراً للميليشيات الموالية لإيران.
لكن وخلال السنوات الماضية كانت معظم عمليات التهريب تتركز من سورية باتجاه الأردن، ومن ثم إلى دول الخليج.
على أنقاض سورية.. تحقيق يكشف أركان “إمبراطورية الأسد للمخدرات”
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت تحقيقاً، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كشفت فيه خفايا تصنيع وتجارة المخدرات في سورية، مشيرةً إلى أن هذه الإمبراطورية تزدهر على أنقاض الحرب.
واستند التحقيق إلى معلومات جهات إنفاذ القانون ومسؤولين في 10 دول ومقابلات مع خبراء مخدرات دوليين وآخرين.
وجاء فيه أن “قسطاً كبيراً من إنتاج وتوزيع حبوب الكبتاغون في سورية تشرف عليه الفرقة الرابعة المدرّعة في قوات النظام، وهي وحدة النخبة بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لرئيس النظام وأحد أقوى الرجال في البلاد.