أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أن بريطانيا رفعت حظر تصدير الصناعات الدفاعية المفروض على تركيا، في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة الأوكرانية، وتتعزز فيه الضغوط الغربية على روسيا.
وقال جاويش أوغلو في تصريحات نشرتها صحيفة “صباح“، اليوم الجمعة، إنه يتوقع أيضاً أن تتحذ كندا هذه الخطوة في المرحلة المقبلة.
وكان جاويش أوغلو قد حضر اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس الخميس.
وأضاف: “تحدثنا مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس. تابعنا القضايا التي برزت في الاجتماع بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس رجب طيب أردوغان في هذه القاعة منذ حوالي 15 يوماً”.
وشدد الوزير أن إحدى القضايا التي بحثها مع البريطانيين تتعلق بشراء محرك TFX National الطائرات القتالية، أحد أكثر المشاريع الدفاعية المنتظرة في تركيا.
وأكد: “رفعت المملكة المتحدة قيود التصدير. نحن سعداء بذلك”.
لكنه تابع أنهم يريدون تحسين التعاون مع المملكة المتحدة في مشاريع دفاعية مهمة، بما في ذلك الطائرات الحربية والسفن الحربية وحاملات الطائرات.
وغزت روسيا جارتها أوكرانيا ، في 24 فبراير / شباط الماضي، على الرغم من أن موسكو تسميها “عملية عسكرية خاصة”.
وتشترك تركيا، حليفة الناتو، في حدود بحرية مع أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود وتحافظ على علاقات جيدة مع كليهما.
وبينما انتقدت أنقرة الهجوم الروسي، تحاول الآن موازنة علاقاتها الوثيقة ووضعت نفسها كحزب محايد يحاول التوسط.
وفي السابق ألغى بعض حلفاء الناتو، وبالتحديد كندا، تصاريح تصدير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار إلى تركيا، بعد أن خلصوا إلى أن الدولة باعت المعدات للقوات العسكرية الأذربيجانية خلال الحرب في منطقة ناغورني كاراباخ في القوقاز.
وشملت الأجزاء الخاضعة للحظر أنظمة الكاميرات للمركبات الجوية من صنع شركة “بايكار”، والتي يستخدمها الجيش الأوكراني الآن ضد روسيا.
كما تم تعليق رخص التصدير في عام 2019 خلال العملية العسكرية الأخيرة لتركيا في شمال سورية (نبع السلام).
وبحسب جاويش أوغلو فإن بعض البلدان، “مثل كندا”، قد اتخذت بالفعل خطوات فيما يتعلق بتخفيف القيود في صناعة الدفاع.
وذكر أن أهم قضية على جدول الأعمال خلال لقائه الثنائي مع وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي كانت القيود في صناعة الدفاع، وأنهما اتفقا على تجاوز هذه القضية.