حاصرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) النظام السوري في مركز مدينة الحسكة، رداً على الحصار المفروض عليها من قبل الأخير في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا“، اليوم السبت، أن “قسد” أغلقت جميع المداخل المؤدية إلى مركز الحسكة، بعد ساعات من منعها إدخال الطحين إلى مخبز المدينة الأول “بقصد إيقافه عن الإنتاج وحرمان آلاف الأسر من الخبز”.
وأضافت الوكالة أن “قسد” نشرت مجموعات مسلحة عند المداخل المؤدية إلى مركز المدينة، ومنعت حركة السير للمدنيين والسيارات من وإليها.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب “قوات سوريا الديمقراطية” حتى اللحظة.
فيما قال مقربون منها إن حصار النظام في الحسكة يأتي رداً على حصار حواجزه الأمنية لحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، منذ يوم 13 من مارس / آذار الماضي.
وذكرت وكالة “anha” أن قوات الأسد تمنع دخول الطحين إلى الحيين، منذ أسابيع، الأمر الذي إلى فقدان المادة بشكل كامل، “ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية تهدد حياة 200 ألف شخص”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يصعد فيها الجانبان ضد بعضهما البعض، حيث تضغط “قسد” باستمرار على النظام في الحسكة، بعدما يُقدم الأخير على ممارسات تضييق في مناطق نفوذها بالحيين المذكورين في حلب.
وتسيطر “قسد” على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي على طريق “الكاستيلو”، منذ عام 2013، ونصبت حواجز عند مداخلها، ومنعت قوات النظام وميليشياته من الدخول.
في المقابل وعلى الرغم من السيطرة الخالصة لـ”قسد” على الجزء الشرقي من سورية منذ سنوات، إلا أن نظام الأسد احتفظ بوجود أمني محدود له، ضمن مربعين أمنيين في القامشلي ومركز الحسكة.
وتتبع للنظام السوري أيضاً مؤسسات حكومية، مثل “دائرة السجل المدني” و “القصر العدلي” و “مديرية المالية” بالقرب من الكراج السياحي، إضافة إلى مطار القامشلي الذي تسيطر عليه القوات الروسية بشكل كامل.